السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 23 سنة، منذ صغري وأنا أعاني من الوحده، وسبق أن شرحت ذلك باستشارة سابقه لي، وسعيت للعمل بكلامكم وجزاكم الله خيرا.
في كل يوم وعند الشروق والغروب أقرأ آية الكرسي والأذكار حتى تمنع الشيطان عني وعن البيت، وكان هناك حفلة زواج لبعيد لا يقربنا، فلم أحرص على الحضور خصوصا وأننا في وقت الاختبارات.
أصرت أمي علي ذهابي معها، وافقت باللحظة الأخيرة، وأخبرتها بموافقتي على الذهاب؛ بسبب غضبها وعصبيتها، وكانت تفتعل المشاكل هنا وهناك، تعكر مزاجي من المشاكل، كلما أريد الخروج وتغير جو المنزل والدراسة، فأجد أن أمي تفتعل أي مشكلة وتمنعني من الذهاب، علما أنني لا أخرج إلا نادرا، وأصاب بالاكتئاب من المنزل.
في تلك الليلة -ليلة العرس- حضرت أمي وكانت غاضبة، لأنني لم أذهب، وضربتني بشدة، وبدأت تصرخ، ثم رفعت طاولة مصنوعة من الحديد تريد رميها وضربي بها، كانت تريد قتلي أو ما شابه، لا أعلم! ولكن كلما أتذكره أنني فقدت السيطرة على نفسي وأنا أحاول إبعادها، وأقول لها بأنك شيطان، فتبادلنا الشتائم، شتمتها دون وعي فأنا لم أفعل هذا الأمر من قبل، وهي كذلك، ثم جاء أخي وأبعدها عني، منذ يومين وأمي لا تتحدث معي، ولا أريد أن أكلمها لأنها سوف تغضب وتبدأ بإهانتي كما هو الحال عندما تغضب من أي شخص.
أبي مسافر منذ شهور، ولا يوجد غير أخي، أصبحت لا أشعر بالأمان، كيف يمكن للشيطان أن يسيطر عليها وهي تصلي وتصوم وتقرأ القرآن؟! لا نعرف أمي حينما تغضب.
استغفرت ربي وأتمنى منه الغفران، فلم أكن حاضرة بذهني من شدة الصدمة، تعبت من هذا الحال كل يوم أقرأ آية الكرسي خوفا من انفعالاتها.
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.