السؤال
السلام عليكم.
عشت طفولة ذات نفسية صعبة جدا، وبعد مرحلة البلوغ ازدادت الصعوبة أكثر حتى وصلت إلى مرحلة لا أطيق أحدا في الحياة لا من قريب ولا من بعيد، وعند مقابلة أي شخص أظهر أمامه بمظهر الشخص العادي البشوش، ولكن في حقيقة الأمر بداخلي لا أحب أحدا.
كبرت وتزوجت ويعلم الله أني رزقت بامرأة صالحة -ولله الحمد-، ولكن كما قلت لكم إني أظهر بمظهر غير الذي في داخلي.
هاجرت إلى بلد آخر ربما تتحسن النفسية، ولكن زادت أكثر وأكثر، عدت وفي أحد الأيام وبعد تردد كثير أحسست إني إنسان جيد، ولكن ربما يوجد في مس شيطاني والعياذ بالله؛ لأن أكثر الأعراض موجودة، فذهبت إلى أحد الرقاة وبمجرد السؤال قال لي: اجلس كي أقرأ عليك، وبالفعل تبين إني مسحور، وكما أخبر الجني بأنه يسكن جسدي منذ أكثر من عشرين عاما حين كنت صغيرا في السن.
حاول الراقي جاهدا ولكن دون جدوى، نصحني بالأذكار وقراءة القرآن، اتبعت نصيحته، وللعلم من قبل أن أذهب إلى هذا الراقي كنت -ولله الحمد- ملتزما ببعض الشيء بالأذكار وقراءة القرآن، ولكن ما زلت بنفس النفسية الانزعاج من جميع الذي حولي حتى الأهل.
وما زلت أظهر للجميع الصفات الحميدة، وتعاملي حسن بعض الشيء، ولكن من الداخل غير ذلك، حتى العمل لا أعمل، وإن عملت لا أستطيع أن أستمر بالعمل أبدا، بالرغم أن أي صاحب عمل أعمل لديه لا يرى أنني مقصر بشيء ويرون أنهم لم يزعجوني بشيء، ولكن بدون أسباب أطلب الإعفاء والعودة إلى المنزل.
أفيدوني بارك الله فيكم.