السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع، وجميع الطاقم الكريم.
معاناتي بدأت منذ أربع سنين تحديدًا بعد نوبة هلع في وسط السوق، بعدها أصبت بأعراض نفسوجسدية، وخوف، وقولون، ورهاب الساح، واكتئاب، تأقلمت مع الوضع، ولم أشتك يوما، ولم أتذمر، لكن كان ذلك يزعجني كثيرا، وينغص عليّ متع الحياة المعيشية، كنت أتحدى خوفي، وأخرج المرة تلو المرة، لكن بلا فائدة، حتى سافرت برًا وجوا، ولكن المرض كان أقوى مني، لا أخفيكم أحيانا كثيرة كان يهزمني المرض.
كنت أتعامل مع الناس بشكل راق، أتجنب الانفعالات لكي لا أصب كامل غضبي على الشخص، أعترف أن المرض حطم حياتي وعلاقاتي، لكنه لم يستطع تغيير شخصيتي.
سابقا مع المرض كنت أحضر المناسبات رغما عني؛ لأني كنت أضيق الخناق على المرض ولا أريد أن أشعر بذنب وضعف، الآن أتكلم في المهم بعد أن بلغ السيل الزبى في ليلة شعرت بخوف حقيقي من الدنيا، ومن نفسي، أسرعت للدكتور وكتب لي على سبرالكيس 10 بعد رابع يوم، شعرت بتحسن كبير جدا بنصف حبة، عدت للحياة بقوة، علمت أنه كان يجب عليّ التداوي، ومن غير دواء لن أشفى، أعلم أنه مهما بلغت قوتك لن تصلح الخلل الذي في كيمياء الدماغ، الآن لا أذهب للمناسبات، بصراحة لا تهمني نظرة الناس مع المرض بعد المرض، أنا أفكر كيف أرضى.
بعدما خطبت تغيرت حياتي للأفضل، وأشعر بطعم الحياة، أتواصل مع خطيبتي في الجوال، أحيانا يأتيني شعور باليأس الكامل من الحياة، وأشعر أن الحياة لا تطاق، أفكر أحيانا جديا بفسخ الخطوبة، أحيانا أجرحها في الكلام بعدها تعطيني حظرا، أجلس أبكي ويضيق صدري، ثم أرجع أعتذر وتسامحني، بعدها بفترة تأتيني حالة يأس كامل من الحياة، أفكر جديا بفسخ الخطوبة يليها بأيام أشعر بسعادة أنها موجودة بحياتي.
الآن لا أستطيع تحمل حتى الألم البسيط، أشعر من خلاله بكره كل شيء، أحيانا إذا أصبت بزكام أبكي وأشعر باليأس من كل شيء، وبعدما أتعافى أرجع لوضعي الطبيعي، لا أعرف لماذا أصبحت هكذا.
سابقا كنت أشعر بالتعب والإرهاق، وكتمة أغلب الوقت، وكنت متفائلا وصبورا، وأتفاعل أحيانا كثيرة، وأفضل الوحدة، أنا الآن أكملت سنة على علاج سبرالكيس 10.
أخبرني الدكتور بأنه سوف يبدأ بتنزيل الجرعة في الأيام المقبلة، هل تشافيت؟ هل أنا تعافيت من المرض؟ وبماذا تنصحونني؟ هل لحالتي تشخيص عندكم؟
وشكرا.