السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بالسابعة عشرة من عمري، أعاني من القلق، والخوف، والتوتر، علماً بأنني أستعمل حالياً دواء السيروكسات (50) مل، والسيتالوجن (20) مل، وأنا مراجع لدى طبيب نفسي في مستشفى خاص، ولكن حقاً لا أشعر أنني أستطيع إخباره بكل ما لدي؛ لأنني أصاب بالتوتر والقلق عندما أتحدث معه، وأبدأ بنسيان ما كنت أود قوله، ويكون ماسكا زمام الحديث.
منذ الصغر وأنا أشعر بالخوف من جميع الأمور، والتوتر، والقلق، والضيق في الصدر، وأصغر الأمور تزعجني، وأتحسس منها، وأيضا عصبية من أتفه الأسباب.
أحاول قدر الإمكان تهدئة نفسي، ولكن دون جدوى. والماضي يسبب لي ألما، ويدخلني في دائرة من الحزن واليأس، ويصعب علي فهم بعض الأمور، ولدي بطء في الاستيعاب، وبشدة يزعجني حالي هذا، وأتمنى أن أكوّن علاقات مع الآخرين، لكن هنالك شعور –فعلاً- يمنعني من ذلك.
إذا تحدثت مع أي شخص، أو قلت أي شيء؛ بعدها أفكر: هل هذا الذي قلته صحيح؟ هل هو مناسب؟ وأبدأ بالتفكير اللانهائي، لذلك بدأت أفكر أن الصمت جيد لي –فعلاً-؛ فهو يقيني شرّ هذا، وأيضا أود أن أصبح شخصاً ناجحا في حياتي، ولكن في حالتي فالتفكير هو المسيطر علي، يدخلني في متاهات، ولا أشعر بقيمة نفسي فعلياً.