السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أتقدم بالشكر لكل من يسهر على تسهيل متطلبات المجتمع برئاسة هذا الموقع الرائع، فجزاكم الله خيراً، ورزقكم الفردوس الأعلى.
سؤالي للدكتور عن حالة حرجة جداً تعرضت لها والدتي، كانت أعراضها عبارة عن:
- تجشؤ متتابع مع ألم على مستوى فم المعدة.
- يليه إحساس بالاختناق والضيق، والنفرة من المحيط؛ حيث تطلب مني الابتعاد عن وجهها.
- بعدها تحس بتسرع دقات القلب، والرغبة في البكاء والصراخ.
- بعض المرات عكس ذلك، تكون لها الرغبة في الضحك والقهقهة دون سبب!
- في الأخير يغمى عليها لمدة لا تتجاوز 10 دقائق.
أخذناها في أول يوم إلى المشفى العام، حيث أجريت لها بعض تحاليل الفيتامين دال، وكانت النتيجة إيجابية، وسرعان ما تحسنت حالتها وعدنا إلى البيت مع وصفة oxymag .وفي صباح الغد عادت نفس الأعراض، وتعود لطبيعتها بفارق ساعة أو ساعتين.
لطاما ألزمتها الاستماع للرقية الشرعية، وكانت تزداد تأثراً، حتى ظننت أنه مس، وفي اليوم التالي اصطحبتها لراق وإمام مسجد في بلدتنا، والذي أكد لي أنها لا تعاني من المس بتاتاً، بل هي حالة نفسية إثر مشاكل كثيرة، وأنها ربما أثرت عليها عضوياً، حيث تسببت لها في مرض بالعصب المقترن بالقولون.
في اليوم التالي اصطحبتها لطبيب أمراض نفسية وعصبية، وبعد أن أخبرته بالأعراض السابقة، وأجرى لها فحص الشبكة الدماغية وتأكد من سلامته، وصف لها الأدوية التالية:
- Fluoxet 20 mg
- Temesta 2.5 mg
- Dogmatil 50 mg
- Laroxyl 40 mg/ml
طمأنني على حالها دون أن يشرح لي الأمر، وقال إنها حالة نفسية بسيطة، وطلب مني الرجوع بعد 20 يوماً.
لعلمكم يا دكتور: والدتي مطلقة منذ أن كنت جنيناً بالشهر الثامن ببطنها، ولطالما رفضت فرص الزواج بعد إنجابي، وعند بلوغي سن 14 عاماً تقريباً افترقنا، حيث تكفل بي خالي وبدراستي، وبقيت هي مع أخيها الأكبر وزوجته وأمها، واستمررنا على هذا الحال إلى أن بلغت سن 22 عاماً، وفي هذه المدة لطالما واجهنا مشاكل عائلية عصيبة، وكانت والدتي دائماً مغلوبة على أمرها، إلى أن التحقت بي في الثلاث السنوات الأخيرة بعد وفاة جدتي -رحمها الله-، حيث وجدت وظيفة شاقة قليلاً، وبسبب اختلاف أوقات عملنا لا نتقابل إلا بنهاية الأسبوع، بما يعني أن والدتي تمضي كل أوقاتها وحيدة أو في العمل فقط.
هلا شرحتم لي فضلاً ماذا أصاب والدتي؟ وما هي طرق العلاج؟ جزاكم الله خيراً.