السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وألف شكر على ما تقدمونه لنا معشر المحتاجين من نصح وإرشاد وطمأنينة حينما نكون في أحلك أيامنا، أريد أن أطرح حالتي المستعصية على حضراتكم والتي أرقتني وأفسدت علي متعة الحياة.
أنا شاب في الثانية والعشرين من العمر، كنت مصابا بتبلد مشاعر جزئي في السابق بسبب أحداث أليمة مرت علي في السابق، لكنني لم أكن ألقي بالا لها.
بدأت حالتي حين انتابتني أول نوبة هلع في حياتي شهر يوليو من الصيف الماضي في الحافلة، ظننت أنني سأموت إذ لم أكن أعلم ماهية الحالة، وأصبت بذعر شديد، تطور مع المدة إلى وسواس قهري، حيث بدأت أركز على نبضات قلبي وتنفسي كثيرا، مما كان يؤدي إلى تسارع نبضات القلب وضيق في التنفس لا يحتمل.
توجهت إلى طبيب عام، فقام بوصف 4 أدوية لي، وهي: Aliviar والذي يحتوي على السيلبيريد، أيضا Kalmaner ، ثم كبسولات مغنيزيوم وكبسولات كالسيوم، لمدة شهرين، عدت نسبيا لطبيعتي خلال تلك المدة، لكن بمجرد انتهاء الدواء أصبت باكتئاب وقلق حرمني من النوم الطبيعي، وعدت أركز كثيرا على نبض قلبي وتنفسي حتى ظهرت نغزات مؤلمة في صدري.
صرت أخاف ممارسة الرياضة حتى لا يرتفع نبض قلبي، وأصبحت لا أستطيع الخروج واستعمال المواصلات العامة حتى لا "أختنق".
زرت الطبيب مرة أخرى شهر نوفمبر المنصرم، فأجرى فحصا سريعا على قلبي، وأكد أنه سليم، لكنه أخبرني أنني مصاب باكتئاب، ووصف لي 3 أدوية، وهي: Sulride وكبسولات تحتوي على المغنيزيوم وفيتامين (ب6)، ودواء يحتوي على Amitriptyline، لمدة شهرين، تناولت الأدوية مع قراءتي لاستشارات حالات مشابهة لحالتي على موقعكم القيم إلى أن تغلبت على وسواسي -والحمد لله-.
لكن الغريب والمؤلم والمؤرق في كل هذا بدون أن أدري ما السبب بعد انتهائي من شرب الدواء أواخر يناير المنصرم أصبت بتبلد مشاعر تام، حيث لم أعد أشعر بأي مشاعر إيجابية أو سلبية على الإطلاق، لم أعد أستطيع تحفيز نفسي أو الاستمتاع بالموسيقى والأفلام، الضحك من القلب، أو حتى الخشوع في الصلاة وتدبر القرآن، وحتى حينما أتحدث مع أفراد عائلتي أو ألتقي بأصدقائي أو أخرج، لا أحس بشيء يذكر على الإطلاق. وحينما أقوم بأي شيء أحس وكأنني في حلم، وأن لا شيء أقوم به أو أقوله حقيقي، والأكثر غرابة أنه مؤخرا فقدت حاستي الشم والتذوق بشكل كلي لما يقارب الشهر ولا زال مستمرا.
أصبحت وكأنني جثة متمشية لا أستمتع بشيء يذكر، فقدت 3 حواس في وقت وجيز وبشكل غريب، بحثت في مواقع أجنبية، فوجدت أن أعراضي تطابق أعراض مرض يدعى Anhedonia، وهو مرض لم يتمكن العديد من الشفاء منه، وأيضا zinc deficiency.
هل من إرشاد جزاكم الله خيرا؟