السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، أبلغ من العمر 45 سنة، قضيت معظمهما بقلق لا طائل منه، كنت أركز كثيراً في كل المواضيع، وأعطيها أكثر من حقها، مما زاد من ضغوطي وسرعة غضبي، وبالتالي كثرة الخطأ في الأفعال والقرارات، علما بأني لا أبدأ بالخطأ، وجميع انفعالاتي عبارة عن ردود أفعال، حيث إنني أبتعد عن المشاكل لعلمي أنها ستأخذ مني كماً كبيراً من التفكير والتركيز.
وبطبعي أميل لعدم كثرة الاختلاط، لأن ذلك يجلب المشاكل، ولا أستطيع التكيف مع الظروف بما يتماشى معها، وبدأ هذا الميل يأخذ شكل الانطواء، وحب البعد عن الناس لكثرة الأذى منهم، وطبعي صريح، ويظهر ما بداخلي على وجهي عند مواجهة الآخرين، وأعاني معاناة شديدة في العمل من كثرة الكذب والمكائد والمداهنة، وإظهار عكس الباطن، وكل موقف أو حادث أتعرض له يقلب كياني، وأستصحبه معي للمنزل، ولا أتوقف عن التفكير فيه.
انفصلت عن زوجتي دون طلاق حفاظا على الأولاد، وذلك بسبب التنافر والتباين في الطباع، فعلى سبيل المثال: كنت لا أحبذ كثرة الخروج والفسح للأولاد، لأنني أحمل هم إيجاد مصف خاص لسيارتي، وأبقى قلقاً عليها، ويقتل ذلك القلق متعة خروجي مع زوجتي وأولادي، كما أنني دقيق في عملي، وأمور البيت كلها من نظام ونظافة، بعكس زوجتي تماماً.
كنت أتناول من تلقاء نفسي دواء موتيفال بعدما قرأت في موقعكم النير أنه عقار آمن جدا، وكنت أتناوله عندما أشعر أن وتيرة القلق قد زادت، وما يصاحبها من اكتئاب وضيق، والإحساس بالخمول وعدم استطاعة عمل شيء، ولكنه غير موجود في السوق المصري منذ عدة أشهر، فما رأيكم بحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.