السؤال
الإخوة الأكارم في موقع الشبكة الإسلامية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
مشكلتي التي أرجو الله أن تساعدوني في حلها هي كالتالي :
أعجبت بفتاة التقيت بها عن طريق الصدفة! وأعجبني فيها خلقها، وخجلها، ودينها الذي أظنها عليه، ولا أزكيها على الله! لم أتردد، ولم أقف للحظة واحدة، وطلبت منها أن أقوم بخطبتها؛ فأعطتني رقم بيتها، وطلبت مني التقدم إلى خطبتها من أهلها، وبهذا ارتفعت تلك الفتاة في عيني؛ وذلك لأنها فتاة صالحة، تعرف الطريق الصحيح لنهاية أي إعجاب، ولله الحمد!
وبعد أن أرسلت والدتي إليهم أعجبت والدتي بالفتاة أشد الإعجاب! وزكتها لي مادحة إياها، مثنية على اختياري! ولقد لاقت تلك الفتاة في قلب والدتي - ولله الحمد - قبولا ومحبة، ولقد سررت بذلك! فأنا الشاب الوحيد لوالدتي، وما لها غيري! وبهذا انشرح صدري وقلبي للموضوع، وطلبت من أمي العمل على إتمامه! وذلك طبعاً بعد أن قمت بصلاة الاستخارة، وشرح رب العالمين صدري للموضوع أيما انشراح!
لن أطيل عليكم! فلقد قوبلت بالرفض من والدة الفتاة؛ لأسباب أريد رأيكم فيها! قال أولاً - بأن والدتي ووالدي مطلقان، علماً أن المشاكل بين والدي ووالدتي كانت مشاكل لا علاقة لها بشخصهما، ولكن اختلاف في الطباع، والعادات، وطريقة المعيشة أدت إلى هذا الانفصال، وحتى الآن لا أعلم ما دخلي أنا بانفصالهما! هل هذا يعني أني سيء - لا قدر الله -! قد أتقبل أن يقول أن انفصالهما أدى إلى جعلي ولداً اتكاليا، أو ما شاكل ذلك، أما وأن أتقبل انفصالهما بأسلوب حضاري، وألا يؤثر علي ذلك، بل على العكس جعل مني إنساناً معتمدا على نفسه! وحتى الآن - ولله الحمد - أبي وأمي راضيان عني تمام الرضا! ووضعي الخلقي والمادي ممتاز، ولله الحمد!
السبب الثاني - قال أني من مدينة غير المدينة التي ينتمي إليها، علماً أني مقيم في المدينة التي ينتمي إليها، ولا أنوي الاستقرار بعد أن أعود من غربتي إلا فيها! وأسباب أخرى واهية!
ملاحظة: قمت بالاتصال بالرجل، ورجوته أن يسأل عن أخلاقي، وديني! وأرسلت إليه رسالة فيها عناوين كل من يعرفني؛ عله يسأل عني؛ فيطمئن قلبه! ولكن للأسف، لم يفعل ذلك إطلاقاً على ما أظن، مع أن ابنته جميلة، وقد يتقدم إليها ألف شخص؛ فلم يعذب نفسه، ويسأل عني ما دام السببان اللذان ذكرتهما موجودين!
آسف لأني أطلت! ولكني أعاني من الحيرة في هذا الموضوع! لذا أرجو المسامحة! قد تكون إشارتكم أن أخطب غيرها، ولكن - يا أستاذي الكريم - كيف أستطيع أن أخطب غيرها، وأنا أرى في قلبي إعجابا بها، وارتياحا!؟ ولقد وصلتني أخبار من صديقة هذه الفتاة أنها أيضاً تملك نفس الشعور بالنسبة لي، حاولت أن أنساها، ولم أستطع!
سؤالي : هل رفض والدها لي من دون السؤال عني حق له؟ وهل من سبيل تدلونني عليه؛ كي أقنع والدها؛ لأني والفتاة في حيرة من أمرنا، علماً أني لم أتصل بها، ولم أكلمها إلا بالحلال، وبكلام عادي جداً، ولا لبس فيه إن شاء الله، ولكنها أيضاً لا تريد الزواج بغيري، ولكنها تخشى من أبيها! ولا تستطيع معاندته! وهذه ميزة لها؛ لأني لا أريد للفتاة التي أخطبها أن تكون عاقة، أو عاصية لوالديها!
أشيروا علي! جزاكم الله، ووفقكم إلى كل خير!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!