السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب ابتلاني الله بالعادة السرية، منذ أربع سنوات، وتصاحبني معها حالات نفسية، كغضب، وقلق، وتوتر، وعتاب نفس، فأنا أعيش في عذاب نفسي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ثم ابتليت برؤية الأفلام الإباحية، فكبر الموضوع، إلى أن تحرشت جنسياً بأحد إخوتي الصغار، وأنا ذو الـ 14 سنة، واكتشفت أمي هذا الشيء فيَّ؛ فأصبحت منبوذا في العائلة، ومنذ ذاك الحين إخوتي لا يتكلمون معي، وأمي لا تخاطبني، وبقيت على هذا الموضوع مدة، إلى أن فكرت بالانتحار بجدية، ظانًّا بأني سأرتاح من هذا العذاب النفسي.
أنا فعلاً إلى الآن أفكر بهذا الموضوع، وقد مرت سنتان وأنا على هذه الحال، وأحسست أن علاقتي بأخوتي عادت طبيعية، وبأمي أيضاً، والتزمت المساجد ولله الحمد، وقطعت تلك الأمور لمدة، ولكن كلما ذهبت للمسجد أصلي، أو أعمل أي عمل صالح؛ تذكرت ما فعلت لإخوتي؛ فأبكي بكاء حارقاً.
وقد رجعت إلى العادة السرية، ولا أدري لماذا أحاول تركها لشهر أو شهرين، ولكن أرجع مرة أخرى أقوى من السابق، وقد أدمنت الأفلام الإباحية مرةً أخرى، والمشكلة أنني مع الناس أبدو ملتزما، ومع نفسي شيطانا أشر.
والله إني أكتب الرسالة بدموعي، يا أخوان: أريد حلاً، لأنني لا أعلم ماذا أفعل؟