السؤال
السلام عليكم... أسال الله أن يعينكم دوماً على منفعة الخلق.
مشكلتي هي أنني مررت بسلسلة من الضغوط النفسية منذ عمر 14 سنة، بدأت معي في هذا العمر ببعض الوساوس، كوسواس في المذاكرة، ولكنني تخلصت منه -والحمد لله-، وكنت أتمنى الموت، ولكنني أتخلص من هذه الأفكار ولا أتركها تستحوذ علي، ومنذ ذلك الوقت صرت انطوائية جداً، ولا أشعر بمتعة في الحياة، أشعر أنني غير سعيدة، ولكن هذا لم يؤثر على نجاحي في دراستي مطلقاً، فإنني كنت أجد فيها متعتي الوحيدة.
منذ كنت بعمر 15 سنة وإلى أن بلغت 16 سنة، واجهت أكبر ضغط نفسي، من مشكلات اجتماعية وعاطفية ومشاكل صحية، أثرت علي نفسياً، ولكنني -بعون الله- تخلصت منها، وبدأت أسير على الطريق الصواب، وبمساعدة صديقتي التي بدأت معها صداقتي منذ ذلك الوقت، حين تعرفت عليها.
أود أن أوضح أن طول الثلاث سنوات رغم انتهاء أغلب المشاكل، إلا أنني كنت أواجه مشكلة أخرى، وهي عصبية أبي التي كانت دائماً ترجعني للخلف، وتؤثر على نفسيتي جداً، وكنت أعاني من العصبية بسبب ذلك، ولكن الآن أفضل بكثير.
حتي بلغت الآن 17 من عمري، وبدأت أعاني من أعراض غريبة، مثل اضطراب الشهية، وعدم الاهتمام بالأنشطة، واضطراب النوم، كان سابقاً نومي خفيفاً أستيقظ بكل سهولة، بأقل صوت، وهذا وراثة عن أبي لأنه كذلك، وأنام بسهولة، ومنذ أن كنت في 15 من العمر، بدأت معي هذه الأعراض، وتطورت وصرت أشعر دائما بالكسل والخمول والكدر، ولا أستمتع بحياتي، ولا أستطيع النوم الطبيعي كما في البداية، فلا أستطيع أن أنام إلا بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من جلوسي على السرير.
علماً بأني أشعر بالأرق والنعاس، ولكنني لا أستطيع النوم، وأقوى صوت لا يمكنني سماعه وأنا نائمة، وأضبط 3 منبهات أو اكثر ولا أستطيع الاستيقاظ، وإذا أيقظني أحد، أهذي بكلام، وهذا ليس من طبيعتي.
وصلت إلى أن يأتيني وسواس الموت، وذلك منذ أسبوع تقريباً، كنت أفهم أن هذا شيء طبيعي بسبب مصاعب الحياة، ويزول بالإرادة والمقاومة، وبالفعل صرت أقاوم، ولكن ظل هذا يلاحقني مهما قاومت، وهنا تأكدت أن هذا الشيء يحتاج إلى مساعدة من أحد، وأن به جزء خارجاً عن إرادتي يجب أن يعالج بمساعدة الطبيب، وعندما شعرت بالملل من كل هذا، قررت أن أقرأ في مجال الطب النفسي، واكتشفت أن كل هذه الأعراض هي أعراض الاكتئاب، خصوصاً اكتشفت أنني كنت أعاني منه طوال الأربع سنوات الماضية، ولم أكن أعلم بأن هذا هو الاكتئاب.
علماً بأنه لم يكن يزول بالمقاومة إلا ليوم أو يومين، وبعدها يعود أقوى من السابق، ما أرجوه إرشادي إلى طريق الصواب، وهل هناك أدوية لمثل هذا؟ وهل يجب زيارة الطبيب النفسي؟ وما الإرشادات التي توجهونها إلي؟ وما الحل لكي أعود لطبيعتي في موضوع النوم؟