السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أود أن أشكر هذا الموقع الرائع, بل الأكثر من رائع، جزاكم الله كل خير.
لن أطيل عليكم في الحديث, لكني أرغب فعلا في الاستماع لأشخاص يكبرونني سنا وأكثر تجربة مني، فعلا أود الحديث إلى شخص ما فوجدت أمامي هذا الموقع المتألق.
أنا فتاة أبلغ من العمر 23, طالبة جامعية سنة 3 في جامعة الحقوق، سأتكلم بكل صراحة لأكسب المساعدة بصدق.
أنا فتاة محافظة على صلواتها وأملك إيمانا قويا، منذ أن دخلت الجامعة وأنا لا أرى إلا الظلام, موت جدتي, فشلي في بعض الامتحانات, وعدة أمور... لكن ما أريد أن أركز عليه هو شيء واحد يشغل تفكيري دائما على مدار الساعة.
أنا لست مخطوبة، ولكني أتكلم مع شاب عن طريق الانترنت وأحيانا ألتقي به في الجامعة (هو لا يتعلم في الجامعة إنما يأتي لزيارة أخته) فأراه أحيانا عن طريق الصدفة، عندما أتكلم معه أنسى هموم الدنيا وأكون في قمة السعادة, ولكن بعد فترة طويلة من الحديث معه, بدأت أخاف وأنا أقولها بصدق!! أنا إنسانة تخاف الله وكلما أتكلم معه كلما ضميري كان يؤنبني أكثر, أنا لا أتكلم معه سوى بالانترنت وليس أكثر، بعد أن ازدادت علاقتي به طلب مني أن يأتي لبيتنا لكي يطلب يدي، لكني لم أعره اهتماما لأني لا أستطيع أن أعده شيئا بدون استشارة والدي.
بعد أن أحببته, بكل شجاعة جلست مع والديَ لأخبرهم عنه وأني أريده وأستريح له وأني أقبل به، وهنا بدأت المصيبة أن أهلي لا يوافقون عليه لأسباب لا أراها مقنعة ومنها أنه في نفس عمري وأنه لا يمكنني الانتظار فترة طويلة في الخطوبة معه حتى يجد بيتا وحتى يدير ويعيل نفسه.
إن الشاب جدا محترم ووالداه أناس محترمون ومعروفون في البلدة، أخبروني لو كان له بيت أساسا لكانا وافقا لكن الأمور مختلفة تماما؛ فما من بيت وهذه المشكلة أن والدي لا يقبلون به بسبب بيت, فلا يقبلون خطبتي منه. بعد المحاولة عدة مرات لم يقتنع والداي ويرفضونه بشدة.
منذ ذلك الوقت وأنا حزينة, أنا لا أستطيع أن أفعل شيئا ضد والديَ. ومنذ ذلك الوقت لم أخبر الشاب بما قاله لي والداي, لا أملك الجرأة الكافية لأخبره أن والدي يرفضان خطبتنا بسبب أنه ليس له بيت وليسوا مستعدين للانتظار ! لم أخبره بهذا الشيء أنا جدا خجلة حتى أن أخبره أن هذا السبب يمنع خطبتنا, ولكني ما زلت أتحدث معه حتى الآن، وهذا ما يزعجني كثيرا لا أريد أن أتعلق به أكثر، أو أن يتعلق بي أكثر، ووالداي حتى الآن يشكلان عائقا أمامنا.
أنا جدا حزينة ولا أعرف ما علي أن أعمل! أنا لا أريد خسارة هذا الشاب ولا أريد أن أستمر بالتكلم معه وأمنحه الأمل بأننا سنخطب يوما ما! وما من أمل أساسا! لكني حتى اليوم لم أستطع التوقف من الحديث معه. أنا خائفة جدا لأنه كثيرا ما يأتون شباب لطلب يدي, وأهلي يريدون الآن أن أخطب, أنا خائفة لا أريد أن أخطب فجأة في الوقت الذي أتكلم معه, لا أريد أن أكون في النهاية كأنني جعلت منه أضحوكة أنا أفكر به قبل أن أفكر بنفسي، لا يمكنني فعل شيء كهذا له.
لا أعرف ماذا أفعل! هل أواصل الحديث مع الشخص الذي أحبه؟ أم كيف أتوقف عن الحديث معه بعد فترة طويلة من التكلم معه؟ لكني في كل لحظة يمكن أن أخطب لشاب آخر وما من مفر لا أستطيع القول لوالدي لا، لا أستطيع أن أقف أمامهم، لكني داخليا حزينة جدا حزينة لأني حتى لو خطبت لشاب آخر سوف أكون دائما أفكر بما أنا اخترت وبالفترة الجميلة التي تواصلت معه.
أتمنى المساعدة والنصيحة لوجه الله، وجزاكم الله كل خير.