السؤال
بسم لله الرحمن الرحيم
أشكركم لتعاونكم وإتاحة الفرصة لنا وأسال الله أن أجد هنا راحتي وحل ما أعانيه
عشت في منزل ينعم برغد العيش فنحن عائلة ميسورة الحال إلا أنني كنت أشعر بعدم الاهتمام بي إطلاقا من جميع النواحي، فحين أذكر شكلي في طفولتي كنت دائما بملابس قديمة وحتى مستوى النظافة كان أشبه بالمعدوم لأجد العناية بمظهري وهندامي في عمر عشر سنوات، وحتى أنني كنت انطوائية جدا لا أخرج لمقابلة الضيوف، لأنني كنت لا أرتدي ملابس تليق ولا أجد من يعتني بنصحي أو توجيهي، عانيت جدا في أول سنة للدورة الشهرية حيث أنني خجولة، ولم يكن من أخواتي من هي مقربة لي وترشدني وتساعدني لتوعيتي حيث أننا 5 أخوات، كنت أنا قبل الأخيرة، وكان جل الدلال والاهتمام لآخر العنقود بنت أصغر مني بسنتين وكان يكبرني أصغر الأولاد وكان محاط بهالة من الاهتمام والدلال لكونه أصغر الأولاد، وهذا شي ملحوظ من كل الأقارب، كنت في صغري أكن كل الحقد لشقيقتي الصغرى وأقارن دائما بين معاملتهم لها ولي ومدى التفرقة كيف أن كل تصرف لها مباح وأنا ممنوع بحجة أنني كبيرة، في عمر 9 سنوات اذكر جيدا أنني منعت من أشياء بحجة أنني كبيرة، وقلت بنفسي أرى إذا أصبح عمرها 9 سنوات هل تمنع طبعا غيرة أطفال، لكن أذكر جيدا أنها في سن 9 لم تمنع واستمرت مدللة وتقبل وتحضن إلى أن أصبح عمرها 15 سنة، بعدها سافر أبي وانشغل بسهراته وكنت أحقد عليه جدا لأنه لا يفقدني حتى إذا لم أسلم عليه كان يغيب عن المنزل بالأشهر، وإذا عاد يكثر النقد ولا يعجبه شي ولا يعلم عن حالي شيئا تعمدت مرات أن لا أسلم عليه إلا أنه لم يفتقدني ولم يسأل عني، كرهت تعامله وإهماله لنا كثيرا في فترة غيابه كان السؤال عن المنزل، أخي الأكبر كان شديد العصبية وصغير بالعمر 21 ، وكان متسلط كرهته جدا وإلى الآن أكرهه رغم أنه تغير وأصبح حنون إلا أنني لم أستطع تقبله كان يتدخل بكل كبيرة وصغيرة، حتى إذا ابتسمت علق إذا تكلمت دقق على طريقة نطقي للحروف وقلدني وبعدها بدا منه كره غريب بسبب ودون سبب.
مشكلتي كلما تحدث أحد أمامي عن طفولتي أبكي لا شعوريا ولا أستطيع أن أخبي ألمي، والدي الآن كبير بالسن إلا أنني لا أستطيع حبه واحترامه كما يجب، أما بقية العائلة أحبها إلا أنني أحقد كثيرا عليهم إذا تذكرت طفولتي وأتذكرها بين فترة وأخرى وأبكي لا شعوريا، ووالدتي كانت تنشغل كثيرا وأعذرها فهي مريضة دائما ولم تهتم بي جيدا وكنت إذا طلبت شيء منها لا أجد إلا التوبيخ والصراخ، لم أجد الحنان ولم أعرفه بحياتي، أنحرج كثيرا إذا سمعت من أقاربي نعم نذكرك وأنت صغيرة لا تلبسين ملابس جيدة أو تلميحات عن انطوائيتي.