السؤال
السلام عليكم..
أحببت شاباً يعمل معي بنفس الشركة (شركة خاصة) منذ سنتين تقريباً، وتقدم الشاب لخطبتي بعد أن تعرفنا على بعضنا بشهرين، وهو شاب خلوق والجميع يشهد له بذلك، يصلي ويصوم، ولكنه لا يحمل شهادة، ومن منطقة تختلف عن المنطقة التي أعيش فيها (ضيعة).
ولكن عندما تستمع إلى حديثه لا تشعر بأنه غير متعلم، ومعظم حديثه عن الدين، والشرف، والموت، والآخرة، حتى أنه جعلني بفضل الله ثم بفضله أرتدي المانطو (جلباب) وعدم وضع المكياج، وأنا بكامل القناعة بذلك.
لكن أهلي رفضوا الشاب بحجة دراسته وأصله، استمرت العلاقة بيننا على أمل أن يغير أهلي رأيهم، خاصة أن الشاب كان حريصاً طوال هذه الفترة علي وعلى سمعتي، وكان دائماً يعطيني نصائح عندما يرى أي تصرف لا يليق بي كفتاة مسلمة (حتى أنه تمنى أن أترك العمل وألتزم المنزل لأصلي، وأعبد الله، وأقرأ القرآن، وأنا متعلقة بالشاب، وهو أيضاً وأهله أناس رائعون لديهم الطيبة والبساطة، حتى أنهم تركوا الضيعة وجاءوا للعيش في المدينة من أجلي ومن أجله.
وفعلاً حاولت مع أهلي أكثر من 7 مرات دون فائدة ودون جدوى، وفي المرة الأخيرة حاول خاله أن يتصل بأبي ليراه ويناقش معه الموضوع فما كان من والدي إلا أن صده بطريقة غريبة، وجعلني أترك العمل وأجلس في المنزل مانعاً عني الخروج، وأخذ مني الجوال، وحتى لم يسمح لي أن أذهب للشركة من أجل إتمام إجراءات براءة الذمة والاستقالة.
ماذا أفعل وأنا أرى بأنني على صواب ولم أرتكب خطأ في أنني اخترت شاباً يناسبني؟ وحتى لو أنه لم يناسب أهلي ومجتمعي، ومعظم الناس يبدأون حياتهم من الصفر والله الموفق، والحسب والنسب لا يهم في ديننا.
انصحوني.