رضي الله عنه ورفضه لها] عثمان [شروط من حاصر سيدنا
وأخرج أحمد عن المغيرة بن شعبة: أنه دخل على وهو محصور فقال: (إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا: اختر إحداهن: عثمان
- إما أن تخرج فتقاتلهم، فإن معك عددا وقوة، وأنت على الحق وهم على الباطل.
[ ص: 276 ] - وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه، فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة؛ فإنهم لن يستحلوك وأنت بها.
- وإما أن تلحق بالشام؛ فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية.
فقال رضي الله عنه أما أن أخرج فأقاتل.. فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء، وأما أن أخرج إلى عثمان: مكة... فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم». فلن أكون أنا، وأما أن ألحق بالشام.. فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم).