[ ص: 259 ] رضي الله عنه [23 - 35هـ] عثمان بن عفان خلافة أمير المؤمنين
عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأموي، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، وأبو ليلى.
ولد في السنة السادسة من الفيل، وأسلم قديما، وهو ممن دعاه إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين: إلى الصديق الحبشة، الأولى والثانية
صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، رقية بنت رسول الله وماتت عنده في ليالي غزوة وتزوج بدر، فتأخر عن بدر لتمريضها، بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب له بسهمه وأجره، فهو معدود في البدريين بذلك.
وجاء البشير بنصر المسلمين ببدر يوم دفنوها بالمدينة، فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها أختها وتوفيت عنده سنة تسع من الهجرة. أم كلثوم،
قال العلماء: ولا يعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره؛ ولذلك فهو من السابقين الأولين، وأول سمي: ذا النورين، المهاجرين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وأحد الصحابة الذين جمعوا القرآن، بل قال ابن عباد: (لم يجمع القرآن من الخلفاء: إلا هو والمأمون).
[ ص: 260 ] وقال ابن سعد: (استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان).
روي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث وستة وأربعون حديثا.
روى عنه: زيد بن خالد الجهني، وابن الزبير، والسائب بن يزيد، وأنس بن مالك، وزيد بن ثابت، وسلمة بن الأكوع، وأبو أمامة الباهلي، وابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن مغفل، وأبو قتادة، وآخرون من الصحابة، رضي الله عنهم، وخلائق من التابعين. وأبو هريرة،
أخرج ابن سعد عن عبد الرحمن بن حاطب قال: (ما رأيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - كان إذا حدث - أتم حديثا ولا أحسن من إلا أنه كان رجلا يهاب الحديث). عثمان بن عفان،
وأخرج عن قال: (كان أعلمهم بالمناسك: محمد بن سيرين وبعده عثمان، ابن عمر).