ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
281 - رضي الله عنه عثمان بن عفان :
وقد سبق ذكر مقتله . أنبأنا عبد الوهاب الحافظ ، قال: أخبرنا عاصم بن [الحسن ، قال: أخبرنا أبو] الحسين بن بشران ، قال: حدثنا عثمان بن أحمد ، قال: حدثنا أبو الحسن بن البراء ، قال: بلغ عثمان رضي الله عنه من العمر اثنتين وثمانين سنة ، وترك قيمة ألف ألف درهم . [ ص: 73 ]
282 - عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر ، أبو عبد الله :
كان حليفا للخطاب بن نفيل ، وتبناه الخطاب ، فلما نزل قوله تعالى: ادعوهم لآبائهم رجع عامر إلى نسبه .
وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة العدوية ، وهاجر إلى المدينة فلم يقدمها قبله إلا أبو سلمة ، وزوجته أول ظعينة قدمت المدينة .
وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أخبرنا محمد بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا الجوهري ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا ابن حيوية أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس ، وخالد بن مخلد البجلي ، قالا: حدثنا ، عن سليمان بن بلال يحيى بن سعيد ، قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ، قال: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل ، وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان ، فصلى من الليل ثم نام ، فأتي في المنام فقيل له: قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده . فقام فصلى ثم اشتكى ، فما أخرج إلا جنازة .
قال ابن سعد: وقال محمد بن عمر: كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيام ، وكان قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته وقد أخرجت .
283 - معاذ بن عفراء ، أمه نسب إليها ، وأبوه الحارث بن رفاعة:
شهد معاذ العقبتين ، وبدرا . وكان رضي الله عنه يبعث إلى عمر بن الخطاب أهل بدر حللا ، فيبعث إليه ويشتري بها رقابا فيعتقهم . [ ص: 74 ]
أخبرنا محمد بن عبد الله البيضاوي ، [أخبرنا أبو الحسين الطيوري ، أخبرنا أبو طالب العشاري ، حدثنا علي بن الحسين بن سكينة ، حدثنا محمد بن القاسم بن مهدي ، حدثنا علي بن أحمد بن أبي قيس] ، حدثنا ، قال: حدثني أبو بكر بن أبي الدنيا محمد بن قدامة الجوهري ، قال: حدثنا أبو أسامة ، قال: حدثني بعض أصحابنا ، عن رقية بن مصقلة ، عن الحكم ، عن ، قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى معاذ بن عفراء لا يدع شيئا إلا تصدق به ، فلما ولد له استشفعت عليه امرأته أخواله ، فكلموه وقالوا له: إنك قد أعلت ، فلو جمعت لولدك ، قال: أبت نفسي إلا أن أستتر بكل شيء أجده من النار ، فلما مات ترك أرضا إلى جنب أرض لرجل . قال عبد الرحمن: وعليه ملاءة صفراء ما تساوي ثلاثة دراهم ، ما تسترني الأرض بملاءتي هذه ، فامتنع ولي الصبيان واحتاج إليها جار الأرض ، فباعها بثلاثمائة ألف . [ ص: 75 ]