وفيها قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم في صفر . سرية
روى ، قال: كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة ، وأمره أن يشن الغارة عليهم ، فانتهوا إلى الحاضر وقد ناموا وهدءوا ، فكبروا وشنوا الغارة ، فوثب القوم فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجراح في الفريقين جميعا وكسرهم [أصحاب] قطبة ، فقتلوا من قتلوا وساقوا [ ص: 359 ] النعم والشاء إلى المدينة ، فأخرج منه الخمس ، ثم كانت سهامهم بعد ذلك أربعة أبعرة لكل رجل ، والبعير يعدل بعشر من الغنم . وكانت هذه السرية في صفر سنة تسع . قال ابن سعد : قال أبو معشر: رمى قطبة بن عامر يوم بدر بحجر بين الصفين ، ثم قال: لا أفر حتى يفر هذا الحجر ، وبقي قطبة حتى توفي في خلافة رضي الله عنه ، وليس له عقب عثمان بن عفان