وفي هذه السنة تتابعت الوفود
قدوم فزارة وفد
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري ، [قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه أحمد بن معروف ] قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، [قال: حدثنا محمد بن عمر ] ، قال: أخبرنا [ ص: 354 ] عبد الله بن محمد بن عمر الجمحي ، عن أبي وجزة السعدي ، قال: تبوك - وكانت سنة تسع - قدم عليه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا - فيهم خارجة بن حصن ، والحرب بن قيس - أو قيل الجد بن قيس - بن حصن - على ركاب عجاف ، فجاءوا مقرين بالإسلام ، وسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بلادهم ، فقال أحدهم: يا رسول الله أسنتت بلادنا ، وهلكت مواشينا ، وأجدب جنابنا ، وغرث عيالنا ، فادع لنا ربك ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، ودعا فقال: "اللهم اسق بلادك [وبهائمك] ، وانشر رحمتك ، وأحي بلدك الميت ، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا مطبقا واسعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار ، اللهم اسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ، ولا هدم ولا غرق ولا محق ، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء" . [فمطرت فما رأوا السماء ستا ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، فدعا ، فقال] : "اللهم حوالينا ولا علينا ، على الآكام ، والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر" . قال: فانجابت السماء عن المدينة انجياب الثوب لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من