ثم دخلت سنة إحدى عشرة وخمسمائة
فمن الحوادث فيها:
[زلزلة الأرض ببغداد يوم عرفة]
أنه زلزلت الأرض ببغداد يوم عرفة ، وكانت الستور والحيطان تمر وتجيء ، ووقعت دور ودكاكين في الجانب الغربي ، فلما كان بعد أيام وصل الخبر بموت السلطان محمد بن ملك شاه .
قال شيخنا أبو الفضل [بن ناصر:] كانت هذه الزلزلة وقعت الضحى ، وكنت في المسجد الذي على باب درب الدواب قاعدا في السطح مستندا إلى سترة تلي الطريق ، فتحركت السترة حتى خرجت من الحائط مرتين ، قال: وبلغني أن دكاكين وقعت بالجانب الغربي في القرية ، ثم كان عقيبها موت السلطان محمد ، موت ثم ما جرى من الحروب والفتن المستظهر ، للمسترشد بالله مع وغلا السعر حتى بلغ الكر ثلاثمائة دينار ولم يوجد ، ومات الناس جوعا وأكلوا الكلاب والسنانير . دبيس بن مزيد ،