ثم دخلت سنة تسعين وأربعمائة
فمن الحوادث فيها:
[كبس على أبي نصر في يوم عاشوراء]
أنه في يوم عاشوراء كبس على أبي نصر بن جلال الدولة أبي طاهر بن بويه ، وكان يلقب: وكان قد أقطعه بهاء الدولة ، جلال الدولة ملك شاه المدائن ، ودير العاقول ، وغيرهما ، فلما كبس عليه هرب إلى بلد سيف الدولة صدقة ، ثم تنقل في البلاد ، وكان قد ثبت عليه عند القاضي أمور أوجبت إراقة دمه ، وقضت بارتداده ، وبنيت داره بدرب القيار مسجدين ، أحدهما لأصحاب والآخر لأصحاب الشافعي ، أبي حنيفة .
[في ربيع الآخر تظاهر العيارون]
وفي ربيع الآخر: تظاهر العيارون بالفتك في الجانب الغربي .
[قتل إنسان باطني على باب النوبي]
وفي شوال: قتل إنسان باطني على باب النوبي أتى من قلاعهم بخوزستان ، وشهد عليه بمذهبه شاهدان دعاهما هو إلى مذهبه ، فأفتى الفقهاء بقتله ، منهم ابن عقيل ، وكان من أشدهم عليه ، فقال له الباطني: كيف تقتلوني وأنا أقول: لا إله إلا الله؟ قال ابن عقيل: أنا أقتلك . قال: بأي حجة؟ قال: بقول الله عز وجل: فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا [40: 84 - 85] .
[ ص: 40 ]