دجلة إحدى وعشرين ذراعا] [بلوغ زيادة
وفي جمادى الأولى: بلغت زيادة دجلة إحدى وعشرين ذراعا وثلثين [وبلغ [ ص: 114 ] إلى الثريا] وفجرت بثقا فوق دار الغربة ، ودخل الماء إلى مشهد النذور ، ومشهد المالكية ، والسبتي ، وتلوفي وسد .
وفي عشية يوم الأربعاء رابع رجب: ولد للأمير عدة الدين بن أبي القاسم مولود كني: أبا الفضل ، وسمي أحمد ، وجلس الوزير فخر الدولة من غد للهناء به بباب الفردوس ، وابتدأ العوام بتعليق الأسواق ، ونصب القباب ، وتوفي وقت الظهر ، وحمل سرا إلى الترب بالرصافة ، فحط ما علق .
الأفشين التركي خرب بلادا كثيرة من بلاد الروم] [ورود الخبر بأن
وورد من بلاد الروم من أخبر أن [الأمير] الأفشين التركي ومن معه من الغزاة خربوا بلادا كثيرة من بلاد الروم ، وبلغوا إلى عمورية ، واتفق أن ملك الروم قبض على بطريق كبير من بطارقته ، وهرب أخوه عند علمه بذلك ، فصادف الأفشين في طريقه فعرفه ما لحق أخاه من الملك ، ووعده أن يحتال على عمورية فيأخذها له ، وتحالفا على ذلك ، وقصد البطريق ومن معه [من الروم] عمورية ، وبين يديه الصلبان ، وراسل من فيها بأن الملك أنفذني إليكم لأعاونكم وأشد منكم لأجل هؤلاء الغزاة العائثين في أعمالكم ، فخرجوا فتلقوه ومشوا بين يديه ، فحين ملك البطريق ومن معه البلد لحقه الأفشين ، فدخل البلد فنهبه وقتل وسبى ، وأخذ من الأموال شيئا عظيما [وأسرى إلى قريب من بحيرة قسطنطينية فارغا على خير بلاد الروم هناك] وأخذ منه [نحو] ستة آلاف أسير ، وعاد إلى أنطاكية فحصرها ، فتقرر عليها عشرين ألف دينار .
[ ص: 115 ]
أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ ، أخبرنا قال: بيع السمك النييء عندنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي بالكوفة -يعني في هذه السنة- في حدود أربعين رطلا بحبة ذهب ، وما رأينا بالكوفة هكذا ولا حدثنا .