[ورود سيل شديد ليلا ونهارا]
وفي ربيع الأول: وكان ذلك في السابع عشر من آذار ، ورد سيل شديد ليلا ونهارا ، فوقف الماء في الدروب ، وسقطت منه الحيطان ، واتصل المطر والغيم بقية آذار وجميع نيسان ، حتى لم يجد يوم ذاك ، وكان في أثنائه من البرد الكبار ما أهلك كثيرا من الثمار ، ووزنت واحدة فإذا فيها رطل ، وتحدث المسافرون أنه كان مثل ذلك بفارس ، والجبال ، وأعمال الثغور ، وأنه قد ورد مطر بسنجار ثمانين يوما متوالية ما طلعت فيها الشمس ، وجاء سيل على حلة الأكراد فأقلعتها ، وشوهدت الخيل المقيدة غرقى على رأس الماء .