ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3140 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، أبو الحسن القرشي الأموي
: [ ص: 177 ]
ولي قضاء البصرة قديما ثم قضاء القضاة بعد أبي محمد بن الأكفاني في ثالث من شعبان سنة خمس وأربعمائة ، ولم يزل على القضاء إلى حين وفاته ، وكان عفيفا نزها ، وقد سمع من ، أبي عمر الزاهد وعبد الباقي بن قانع إلا أنه لم يحدث .
أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب ، قال : حدثني القاضي أبو العلاء الواسطي ، قال :
إن دعا المتوكل محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وأحمد بن المعدل ، وإبراهيم التيمي من البصرة وعرض على كل [واحد ] منهم قضاء القضاة ، فاحتج محمد بن عبد الملك بالسن العالية وغير ذلك ، واحتج أحمد بن المعدل بضعف البصر وغير ذلك ، وامتنع إبراهيم التيمي ، فقال : لم يبق غيرك ، وجزم عليه فولي فنزل حال إبراهيم التميمي عند أهل العلم ، وعلت حالة الآخرين .
قال أبو العلاء : فيرى الناس أن بركة امتناع محمد بن عبد الملك دخلت على ولده فولي منهم أربعة وعشرون قاضيا منهم ثمانية تقلدوا قضاء القضاة ، وآخرهم أبو الحسن أحمد بن محمد ، وما رأينا مثله جلالة ونزاهة وصيانة وشرفا .
أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا الخطيب ، قال : حدثني القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري ، قال : كان بيني وبين القاضي أبي الحسن ابن أبي الشوارب بالبصرة أنس كثير وامتزاج شديد حتى كان يعدني ولدا وأعده والدا ، فما علمت له سرا قط أو ظهر عليه ما استحيى منه ، وكان بالبصرة رجل من وجوهها واسع الحال كثير المال جدا يعرف بابن نصر بن عبدويه ، فقال لي ، وقد دخلت عليه عائدا [له ] في علة الموت في صدري سر ، وأريد إطلاعك عليه ، لما ولي القاضي أبو الحسن بن أبي الشوارب القضاء بالبصرة في أيام ، وكان بيني وبينه من المودة ما شهرته تغني عن ذكره مضيت إليه ، وقلت له : قد علمت أن هذا الأمر الذي تقلدتا يحتاج فيه إلى مؤن كثيرة وأمور لا يقدر عليها ، وقد أحضرتك مائتي دينار وتعلم أنني ممن لا يطلب قضاء ولا شهادة ولا بيني وبين أحد خصومة أحتاج إليها في الترافع إليك ، وإن حدث بي [ ص: 178 ] حدث اقتضى الترافع إليك فبالله عليك إلا حكمت علي [في ذلك ] فما يجب على يهودي لو كان في موضعي ، وأسألك أن تقبض مني هذه الدنانير تستعين بها على أمرك ، فإن قبلتها بسبب المودة التي بيننا فأنت في حل منها في الدنيا والآخرة ، وإن أبيت قبولها على هذا الوجه ، فهي قرض لي عليك ، فقال : اعلم أن الأمر كما ذكرته ووالله إني لمحتاج إليها ، ولكن لا يراني الله قبلت إعانة على هذا الأمر ، وأسألك بالله إن أطلعت أحدا على هذا السر ما دمت في الدنيا ، فو الله ما ذكرت لأحد قبل هذا الوقت . بهاء الدولة
قال : ومات من يومه ذلك ، توفي ابن حبيب ابن أبي الشوارب في شوال هذه السنة .
3141 - إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد بن الحباب ، أبو القاسم الدلال :
سمع محمد بن عبد الله الشافعي وغيره ، وكان ثقة يسكن الجانب الشرقي . وتوفي في صفر هذه السنة .
3142 - جعفر بن بابي ، أبو مسلم الختلي .
سمع ، ودرس فقه ابن بطة على الشافعي أبي حامد الإسفرائيني . وكان ثقة فاضلا دينا . وتوفي في رمضان هذه السنة .
3143 - [عبد الله بن جعفر ، أبو سعد ابن باكويه :
وزر لجلال الدولة أبي طاهر واعتقله ومات في اعتقاله في هذه السنة ، وكان أديبا شاعرا . [ ص: 179 ]
3144 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه ، أبو حازم الهذلي النيسابوري :
سمع إسماعيل بن نجيد ، وأبا بكر الإسماعيلي وخلقا كثيرا ، روى عنه محمد بن أبي الفوارس ، والتنوخي ، ، وكان ثقة صادقا عارفا حافظا ، سمع الناس بإفادته ، وكتبوا بانتخابه ، وتوفي في عيد الفطر من هذه السنة ] . وأبو بكر الخطيب
3145 - عمر بن أحمد بن عثمان ، أبو حفص البزاز العكبري :
ولد سنة عشرين وثلاثمائة . سمع النقاش ، وكان ثقة مقبول الشهادة عند الحكام ، وتوفي في هذه السنة .
3146 - علي بن أحمد بن عمر بن حفص ، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن الحمامي :
ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وسمع أبا عمر ، وابن السماك والنجاد ، ، وخلقا كثيرا ، وكان صدوقا دينا فاضلا حسن الاعتقاد ، وتفرد بأسانيد القراءات وعلوها في وقته ، وكان ينزل والخلدي سوق السلاح من دار المملكة .
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز أبو بكر بن ثابت ، قال : حدثني نصر بن إبراهيم الفقيه ، قال : سمعت سليم بن أيوب الرازي ، يقول : سمعت يقول : لو رحل رجل من أبا الفتح بن أبي الفوارس خراسان ليسمع كلمة من أبي الحسن الحمامي أو من أبي أحمد الفرضي لم تكن رحلته ضائعة عندنا .
توفي أبو الحسن الحمامي رابع عشرين [من ] شعبان هذه السنة عن تسع وثمانين سنة ، ودفن بمقبرة باب حرب . [ ص: 180 ]
3147 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن مشاذى ، أبو الحسن الهمذاني :
أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : كتبت عنه عند رجوعه من الحج وذلك في سنة تسع وأربعمائة ، وكان ثقة .
3148 - محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسن بن إسحاق ، أبو الحسن البزاز :
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : محمد بن أحمد أبو الحسن البزاز سمع بمكة من عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي ، وأحمد بن محبوب الفقيه ، كتبنا عنه بعد أن كف بصره ، وكان ثقة ، وتوفي في سنة سبع عشرة وأربعمائة . [ ص: 181 ]