ولد في شوال سنة خمس ومائتين ، سمع عاصم بن علي وغيره ، روى عنه النجاد ، ، وكان ثقة ، وتوفي في شهر ربيع الآخر من هذه السنة . والخطبي
2055 - سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور ، أبو عثمان الواعظ الحيري:
ولد بالري ونشأ بها ، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفي بها في ربيع الآخر من هذه السنة ، سمع الحديث بالري من محمد بن مقاتل ، وموسى بن نصر ، وبالعراق [ ص: 120 ] من محمد بن إسماعيل الأحمسي ، وحميد بن الربيع اللخمي وغيرهما ، ودخل بغداد ، ويقال: إنه كان مستجاب الدعوة .
أخبرنا قال: أخبرنا [أبو منصور] القزاز ، قال: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ،
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال: حدثنا محمد بن نعيم الضبي ، قال: سمعت أمي تقول: سمعت مريم امرأة أبي عثمان ، تقول: صادفت من أبي عثمان خلوة فاغتنمتها ، فقلت: يا أبا عثمان ، أي عملك أرجى عندك؟ فقال: يا مريم لما ترعرعت وأنا بالري ، كانوا يريدونني على الترويج فأمتنع ، جاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان قد أحببتك حبا أذهب نومي ورقادي ، وأنا أسألك بمقلب القلوب ، وأتوسل به إليك أن تتزوج بي ، قلت: ألك والد؟ قالت: نعم فلان الخياط في موضع كذا وكذا ، فراسلت أباها أن يزوجها مني ، ففرح بذلك ، وأحضرت الشهود فتزوجت بها ، فلما دخلت بها وجدتها عوراء عرجاء مشوهة [الخلق] فقلت: اللهم لك الحمد على ما قدرته لي ، وكان أهل بيتي يلومونني على ذلك ، فأزيدها برا وإكراما إلى أن صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها ، فتركت حضور المجالس إيثارا لرضاها وحفظا لقلبها ثم بقيت معها على هذه الحال خمس عشرة سنة ، وكأني في بعض أوقاتي على الجمر ، وأنا لا أبدي لها شيئا من ذلك إلى أن ماتت ، فما شيء أرجى [عندي] من حفظي عليها ما كان في قلبها من جهتي . [ ص: 121 ]
أخبرنا القزاز ، قال: أخبرنا أحمد بن علي ، قال: حدثنا قال: سمعت عبد الكريم بن هوازن ، أبا عبد الرحمن السلمي ، يقول: سمعت عبد الله بن محمد الشعراني ، يقول: سمعت أبا عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامني [الله] في حال فكرهته ، ولا نقلني إلى غيره فسخطته .
وكان أبو عثمان ينشد:
أسأت ولم أحسن وجئتك هاربا وأين لعبد من مواليه مهرب يؤمل غفرانا فإن خاب ظنه
فما أحد منه على الأرض أخيب
حدث عن وغيره ، روى عنه أبي عمر الدوري ، ابن مخلد ، وابن كامل القاضي ، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . وأبو بكر الشافعي ،
2057 - سمنون بن حمزة الصوفي :
ويقال: سمنون بن عبد الله ويكنى أبا القاسم ، صحب سريا وغيره ، [ووسوس] فكان يتكلم في المحبة ، ثم سمى نفسه الكذاب لموضع دعواه في قوله:
فليس لي في سواك حظ فكيف ما شئت فامتحني
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا [أبو بكر] أحمد بن علي بن [ ص: 122 ] ثابت ، حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق ، حدثنا علي بن عبد الله الهمذاني ، قال:
حدثني عبد الكريم بن أحمد ، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني ، قال: أخبرني أبو أحمد المغازلي ، قال: كان ورد سمنون في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة .
2058 - صافي الحرمي :
مرض فأشهد على نفسه أنه ليس له عند غلامه قاسم مال ولا عقار ولا وديعة ، فلما مات حمل غلامه إلى الوزير من العين مائة ألف دينار ، وعشرين ألف دينار ، وسبعمائة منطقة ، وقال: هذا الذي كان له عندي ، فأعلم ابن الفرات بذلك ، فأمر أن ينزل المقتدر القاسم منزلته . وكان صافي صاحب الدولة كلها ، و [إليه] أمر دار الخليفة .
وتوفي في شعبان هذه السنة .
2059 - عبد الله بن محمد بن صالح بن مساور ، أبو محمد البكري: وقيل: الباهلي :
من أهل سمرقند ، كان ممن عني بطلب الحديث والآثار ، ورحل في ذلك ، وجالس الحفاظ ، وكتب عنهم ، وحدث في البلاد فروى عنه من أهل بغداد محمد بن مخلد ، وكان ثقة ، وتوفي في هذه السنة . وأبو بكر الشافعي ،
2060 - عبد السلام بن سهل بن عيسى ، أبو علي السكري :
سكن مصر ، وحدث بها عن يحيى الحماني ، وعبيد الله القواريري . روى عنه ابن شنبوذ ، وكان من نبلاء الناس ، وأهل الصدق ، ولكنه تغير في آخر أيامه ، وتوفي في شهر ربيع الآخر من هذه السنة . [ ص: 123 ] والطبراني ،