ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1968 - جعفر بن محمد بن عمران بن بريق ، أبو الفضل البزاز المخرمي :
وغلط أبو القاسم الطبراني ، فقاله: بويق ، بالواو . وحدث عن ، روى عنه خلف بن هشام أحمد بن كامل ، وكان قد حدث قبل موته بقليل .
وتوفي على ستر جميل .
1969 - الحسين بن أحمد بن أبي بشر ، أبو علي المقرئ السراج :
من أهل سامرا . روى عنه وقال: كان من أفاضل الناس كتب الناس عنه . [ ص: 17 ] أبو الحسين بن المنادي ،
توفي بسر من رأى ليلة عرفة من هذه السنة .
1970 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، أبو عبد الرحمن الشيباني:
سمع أباه ، وعبد الأعلى بن حماد ، وكامل بن طلحة ، وخلقا كثيرا . روى عنه ويحيى بن معين البغوي ، وابن المنادي ، والخلال . وكان حافظا ثقة ثبتا . وكان أحمد يقول: ابني محظوظ من علم الحديث . وقال لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه ، لأنه سمع "المسند" وهو ثلاثون ألفا ، و "التفسير" وهو مائة وعشرون ألفا سمع منها ثمانين والباقي إجازة ، وسمع "الناسخ والمنسوخ" و "التاريخ" ، و "حديث شعبة" ، و "المقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى" ، و "جوابات القرآن" ، و "المناسك الكبير والصغير" ، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ . ابن المنادي:
قال: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال ، وعلل الحديث ، والأسماء ، والكنى ، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها ، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك ، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه .
ولما مرض قيل له: أين تحب أن تدفن؟ قال: صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا ، ولأن أكون في جوار نبي أحب إلي من أن أكون في جوار أبي .
وتوفي في جمادى الآخرة [لتسع ليال بقين] من هذه [السنة] وكان الجمع كثيرا فوق المقدار ، ودفن في مقابر باب التبن وصلى عليه زهير ابن أخيه [صالح] . [ ص: 18 ]
1971 - عبد الله بن أحمد بن سعيد ، أبو محمد الرباطي المروزي :
سافر مع أبي تراب النخشبي ، وكان يمدحه ويقول: هو رأس فتيان الجنيد خراسان ، وكان كريما حسن الخلق .
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] القزاز ، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال: حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق ، حدثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني ، حدثنا [قال:] حدثني الخلدي ، أحمد بن محمد بن زياد ، قال:
حدثني مصعب بن أحمد بن مصعب ، قال: قدم أبو محمد المروزي إلى بغداد يريد مكة ، فكنت أحب أن أصحبه ، فأتيته فاستأذنته في الصحبة ، فلم يأذن لي في تلك السنة ، ثم قدم سنة ثانية وثالثة فأتيته فسلمت عليه وسألته فقال: اعزم على شرط يكون أحدنا الأمير لا يخالفه الآخر ، فقلت: أنت الأمير! فقال: يا أبا محمد لا! بل أنت الأمير! فقلت: أنت أسن وأولى! فقال: نعم ، ولا يجب أن تعصيني! فقلت:
نعم! فخرجت معه ، فكان إذا حضر الطعام يؤثرني فإذا عارضته بشيء قال: ألم أشترط عليك أن لا تخالفني؟ فكان هذا دأبنا ، حتى ندمت على صحبته لما يلحق نفسه من الضرر ، فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد ونحن نسير ، فقال لي: يا أبا محمد اطلب الميل ، فلما رأينا الميل قال لي: اقعد في أصله! فأقعدني في أصله ، وجعل يديه على الميل وهو قائم [قد حنا] علي وعليه كساء قد تجلل به يظللني
[ ص: 19 ]
[به] من المطر حتى تمنيت أني لم أخرج معه لما يلحق نفسه من الضرر ، فلم يزل هذا دأبه حتى دخلنا مكة .
1972 - عمر بن إبراهيم ، أبو بكر الحافظ ، المعروف بأبي الآذان :
[سمع و] حدث عن جماعة . روى عنه ابن قانع ، وكان ثقة سكن وابن المنادي ، سر من رأى .
توفي بها في هذه السنة وله ثلاث وستون سنة .
1973 - محمد بن إسماعيل بن عامر ، أبو بكر التمار الواسطي :
سكن بغداد ، وحدث بها عن أحمد بن سنان الواسطي ، وسري السقطي ، والربيع بن سليمان المرادي وغيرهم . روى عنه وقال: سمعنا منه وهو ابن ستين سنة وهو أسود اللحية . أبو عمرو بن السماك ،
1974 - محمد بن الحسين بن عبد الرحمن ، أبو العباس الأنماطي :
سمع داود بن عمرو الضبي ، وغيرهما . روى عنه ويحيى بن معين ابن صاعد ، وابن مخلد ، وغيرهم . وكان ثقة ثبتا صالحا . وابن قانع
وتوفي في هذه السنة ، وقيل: في سنة ثلاث وتسعين . [ ص: 20 ]
1975 - محمد بن [الحسين بن] الفرج ، أبو ميسرة الهمداني :
كان أحد من يفهم شأن الحديث ، وصنف مسندا ، وحدث عن وطبقته ، وهو صدوق ، روى عنه كامل بن طلحة الباغندي وابن قانع .
1976 - محمد بن عبد الله ، أبو بكر الزقاق ، أحد شيوخ الصوفية :
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال:
أخبرنا عبد العزيز بن أبي الحسن ، قال: سمعت يقول: سمعت ابن جهضم الحسن [ابن أحمد] بن عبد العزيز يقول: سمعت الزقاق ، يقول: لي سبعون [سنة] أرب هذا الفقر ، من لم يصحبه في فقره الورع أكل الحرام النض .
قال وحدثني ابن جهضم: حسين بن محمد السراج ، قال: قال جنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان ، فقلت [له] : أما تستحي من الناس؟ [فقال: بالله عندك هؤلاء من الناس لو كانوا من الناس ] ما تلاعبت بهم كما يتلاعب الصبيان بالكرة ، ولكن الناس غير هؤلاء! فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي وأنحلوا جسمي كلما هممت بهم أشاروا إلى الله تعالى فأكاد أحترق! قال جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزي [وعلي ليل فلما دخلت المسجد ] فإذا [أنا] بثلاثة أنفس جلوس ورءوسهم في مرقعاتهم ، فلما أحسوا بي [ ص: 21 ] قد دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه ، فقال: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل .
قال ذكر لي ابن جهضم: أبو عبد الله بن خاقان إن الثلاثة الذين كانوا في مسجد الشونيزي: أبو حمزة ، وأبو الحسين النوري ، وأبو بكر الزقاق .
1977 - يحيى بن زكرويه القرمطي :
قتله المصريون في هذه السنة على ما سبق ذكره [في الحوادث] . [ ص: 22 ]