1058 - إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم ، أبو بشر الأسدي مولاهم ، يعرف بابن علية .
من أهل البصرة ، وأصله كوفي . سمع من أبي الساج الضبعي حديثا واحدا .
وروى الكثير : عن عبد العزيز بن صهيب ، وأيوب السجستاني ، وابن عون ، وسليمان التيمي ، وحميد الطويل ، وغيرهم .
وحدث عنه : ، ابن جريج ، وشعبة ، وحماد بن زيد وعبد الرحمن بن مهدي ، ، وأحمد ويحيى ، وعلي ، وغيرهم . وكان حافظا ، ثقة ، مأمونا ، ورعا ، تقيا ، . وكان يقرأ في الليل ثلث القرآن
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي ، حدثنا الجوهري ، حدثنا محمد بن العباس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب حدثنا ، حدثنا الحسين بن فهم محمد بن سعد قال : إسماعيل بن إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم ، مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي - أسد خزيمة - وكان إبراهيم تاجرا من أهل الكوفة ، وكان يقدم البصرة بتجارته ، فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان ، وكانت امرأة نبيلة عاقلة ، لها دار بالعوقة تعرف بها ، وكان وغيره من وجوه صالح المري البصرة وفقهائها يدخلون فتحادثهم وتسائلهم ، فولدت لإبراهيم إسماعيل سنة عشر ومائة ، فنسب إليها ، وكان ابن إبراهيم ثقة ثبتا في الحديث حجة ، وقد ولي صدقات البصرة ، وولي ببغداد [ ص: 226 ] المظالم في آخر خلافة هارون .
قال مؤلف الكتاب : وقد زعم أن علي بن حجر علية جدته لأمه .
وكان إسماعيل يقول : من قال فقد اغتابني . إلا أن هذا شاع فعرف به . ابن علية
وقال : فاتني أحمد بن حنبل فأخلف الله علي مالك ، وفاتني سفيان بن عيينة فأخلف الله علي حماد بن زيد . إسماعيل بن علية
وقال : شعبة سيد المحدثين ابن علية .
أنبأنا ، حدثنا زاهر بن طاهر أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال : سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول : حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا عمرو بن زائدة قال : صحبت ثلاث عشرة سنة ، ما رأيته تبسم فيها . ابن علية
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا القاضي أبو بكر بن علي بن ثابت أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، أخبرنا أبو الفوارس إبراهيم بن أحمد بن محمد الفارسي ، حدثنا أبو الحسين يحيى بن محمد ، حدثنا مسبح بن حاتم قال : قال عبد الله بن محمد بن جعفر بن عائشة ، حدثنا ، حماد بن سلمة : أن وحماد بن زيد كان يتجر في البز ، وكان يقول : لولا خمسة ما تجرت . فقيل له : يا عبد الله بن المبارك أبا محمد ، من الخمسة ؟ فقال : ، سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة والفضيل بن عياض ، ومحمد بن السماك ، . وكان يخرج إلى وابن علية خراسان فيتجر ، فما ربح من شيء أخذ القوت للعيال ونفقة الحج ، والباقي يصل به إخوانه الخمسة . قال : فقدم سنة ، فقيل له : قد ولي القضاء . فلم يأته ولم يصله ابن علية بالصرة التي كان يصله [ ص: 227 ] بها في كل سنة ، فبلغ أن ابن علية قد قدم ، فركب إليه ، فلم يرفع به ابن المبارك عبد الله رأسا ، ولم يكلمه ، فانصرف ، فلما كان من الغد كتب إليه رقعة فيها :
، وتولاك بحفظه ، وحاطك بحياطته ، قد كنت منتظرا لبرك وصلتك أتبرك بها ، وجئتك أمس فلم تكلمني ، ورأيتك واجدا علي ، فأي شيء رأيت مني حتى أعتذر إليك منه ؟ بسم الله الرحمن الرحيم . أسعدك الله بطاعته
فلما وردت الرقعة على عبد الله دعا بالدواة والقرطاس وقال : يأبى هذا الرجل إلا أن نشق له العصا ، ثم كتب إليه :
يا جاعل الدين له بازيا يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها
بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنونا بها بعد ما
كنت دواء للمجانين أين رواياتك في سردها
عن ابن عون وابن سيرين أين رواياتك والقول في
إتيان أبواب السلاطين إن قلت أكرهت فذا باطل
زل حمار العلم في الطين
لعل هذا المجنون قد أغرى بقلبك . فقال له : الله الله أنقذك الله . فأعفاه من القضاء ، فلما اتصل بعبد الله بن المبارك ذلك وجه إليه بالصرة .
توفي في ذي القعدة من هذه السنة ، ودفن في مقابر ابن علية عبد الله بن مالك .
1059 - محمد بن جعفر ، أبو عبد الله البصري ، يلقب : غندر . وهو مولى لهذيل
. [ ص: 228 ]
بصري صاحب ، جالس سعيد بن أبي عروبة نحوا من عشرين سنة ، وسمع من جماعة غيرهما ، وكان إماما ثقة ، أخرج عنه في الصحيحين . وكان فيه سلامة صدر . شعبة
أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي ، أخبرنا سعد الله بن علي بن أيوب ، أخبرنا عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون ، حدثنا قال : حدثني أبو بكر بن الأنباري محمد بن المرزبان قال : حدثني أبو محمد المروزي ، حدثنا عبد الله بن بشير ، عن سليمان بن أيوب صاحب البصري قال : قيل لغندر إن الناس يعظمون أمر السلامة التي فيك ، قال : يكذبون . قال : قلت : فحدثني منها بشيء صحيح . قال : ، ثم ذكرت أني صائم ، ثم نسيت ، فثنيت ، ثم ثلثت ، فأتممت صومي . صمت يوما فأكلت ثلاث مرات ناسيا
قال : وحدثنا ابن المرزبان عباس بن محمد ، عن قال : اشترى يحيى بن معين غندر يوما سمكا ، وقال لأهله : أصلحوه . ونام ، فأكل عياله السمك ولطخوا يده ، فلما انتبه قال : قدموا السمك . قالوا : قد أكلت . قال : لا . قالوا : فشم يدك . ففعل ، فقال :
صدقتم ، ولكن ما شبعت .
قال في تاريخه : مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة . البخاري
وذكر ابن سعد في الطبقات أنه مات بالبصرة سنة أربع وتسعين .
قال مؤلف الكتاب : وقد اتفق في أسماء المحدثين أسماء جماعة : محمد بن جعفر ، فلقبوا : غندر تشبيها بهذا الرجل ، فمنهم :
محمد بن جعفر بن دران بن سليمان ، أبو الطيب . توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة . وسيأتي ذكره في السنين .
ومنهم : محمد بن جعفر ، أبو بكر الوراق . توفي سنة سبعين وثلاثمائة . [ ص: 229 ]
ومنهم : محمد بن جعفر ، أبو بكر القاضي ، مولى فاتن المقتدري . روى عن ميسرة بن عبد الله الخادم .
ومحمد بن جعفر . حدث عن الحسن بن علي العمري . روى عن أحمد بن الفرج بن حجاج .
كل هؤلاء يلقب ، غندر ، واسمه : محمد بن جعفر .
1060 - مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن الفزاري .
كوفي الأصل . سمع إسماعيل بن خالد ، وعاصما الأحول . وحميدا الطويل ، . والأعمش
وقال : أتيت فقال لي : قد قسم جدك أسماء قسما ، فنسي جارا له ، ثم استحى أن يعطيه وقد بدأ بآخر قبله ، فبعث عليه ، وصب عليه المال صبا . الأعمش
وكان مروان قد تحول إلى دمشق ، فسكنها ، وقدم بغداد ، فحدث بها ، فروى عنه قتيبة ، ، وأحمد بن حنبل ويحيى ، ، وأبو خيثمة . ثم عاد إلى وابن راهويه مكة . وكان ثقة ، إلا أنه كان يروي عن ضعاف ويدلسهم .
أخبرنا القزاز ، أخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا ابن الفضل ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : سمعت مهدي بن أبي مهدي قال : كان في خلق الفزاري شراسة ، وكان معيلا شديد الحاجة ، وكان الناس يبرونه ، فإذا بره الإنسان كان ما دام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه الانبساط إلى الرجل . قال : فنظرت فلم أجد شيئا أبقى في منزل الرجل من الخل ، ولا أرخص منه بمكة ، فكنت أشتري جرة من خل فأهدي له ، فأرى موقع ذلك منه ، فإذا فني أرى ذلك منه ، فأسأل الجارية : أفني خلكم ؟
فتقول : نعم . فأشتري جرة ، فأهديها له ، فيعود إلى ما كان عليه توفي بمكة قبل التروية بيوم من هذه السنة . [ ص: 230 ]
1061 - هارون الرشيد ، أمير المؤمنين ، ابن المهدي .
كان بالرقة ، وكان جبرئيل بن بختيشوع يدخل عليه كل يوم ، فإن أنكر شيئا وصفه له ، فذكر له ما يصلح ، فدخل عليه يوما ، فرآه مهتما ، فسأله عن حاله ، فقال : لرؤيا رأيتها أفزعتني . فقال : لعلها من بخارات رديئة ، أو من تهاويل السوداء : فقال : رأيت كأني جالس على سريري هذا ، إذ مدت إلي من تحتي ذراع أعرفها ، وكف أعرفها ، وفي الكف تربة حمراء ، فقال لي قائل أسمعه ولا أرى صفته : هذه التربة التي تدفن فيها .
فقلت : أين هذه التربة ؟ فقال : بطوس . وغابت اليد وانتبهت . فقال له الطبيب : أحسبك أخذت مضجعك ففكرت في خراسان وحروبها . فقال : قد كان ذلك . ومرت الأيام ، ونسي ، واتفق خروجه إلى خراسان حين تحرك رافع الخارجي ، فلما كان ببعض الطريق ابتدأت به العلة ، وما زالت تزيد حتى دخل إلى طوس ، فمرض في بستان هناك ، فبينا هو في البستان وذكر تلك الرؤيا ، فوثب متحاملا يقوم ويسقط ، فاجتمعوا إليه ، كل يقول : يا سيدي ، ما جاء لك ! ؟ فقال : يا جبريل ، تذكر رؤياي بالرقة ، في طوس . ثم رفع رأسه إلى مسرور فقال : جئني من تربة هذا البستان فمضى وأتى بالتربة في كفه حاسرا عن ذراعه ، فلما نظر إليه قال : والله هذه الذراع التي رأيتها في منامي ، وهذا والله الكف بعينه ، وهذه والله التربة الحمراء ما خرمت شيئا . وأقبل على البكاء والنحيب بعد هذا الكلام ثلاثة أيام .
وفي رواية أخرى : أنه رأى في المنام أن امرأة وقفت عليه ، وأخذت كف تراب وقالت : هذه تربتك عن قليل . فأصبح فزعا ، فقص رؤياه ، فقال له أصحابه : وما في هذا ؟ قد يرى النائم أغلظ من هذا . فبينا هو يوما يسير إذ نظر إلى امرأة فقال : هذه والله المرأة التي رأيتها في منامي ، ولقد رأيتها بين ألف امرأة ما خفيت علي ، ثم أمرها أن تأخذ كفا من تراب فتناوله ، فضربت بيدها الأرض ، وناولته ، فقال : هذه والله التربة التي رأيتها ، وهذه المرأة بعينها . وكان إذ مات هناك . [ ص: 231 ]
وروى قال : حدثني الصولي حسين بن يحيى قال : سمعت هبة الله بن إبراهيم بن المهدي يحدث عنه أبيه قال : أحب أن يعرف حقيقة علته ، وعلم أن الرشيد ابن بختيشوع يكتمه ، فواطأ إنسانا من أهل طوس وسأله أن يلاطف بختيشوع ، ففعل ، ثم أعطى الرجل ماءه وقال له : اذهب به إلى ابن بختيشوع على أنه ماء لمريض لك . ففعل الرجل ذلك ، فلما رأى ابن بختيشوع الماء قال لبعض من معه : كأنه والله ماء الرجل ففطن الذي جاء بالماء ، فقال لابن بختيشوع : اتق الله في ، فإن بيني وبين هذا الرجل معاملات ، فإن كان يعيش لم أستقص عليه ، وإن كان يموت فرغت مما بيني وبينه .
فقال : تريد أن أصدقك ؟ قال : نعم . قال : صاحب هذا الماء لا يعيش إلا أياما . فعاد الرسول وأخبر بذلك . وعلم الرشيد ابن بختيشوع بالأمر ، فاختفى إلى أن مات ، ولما قرب موت الرشيد جعل يقول : الرشيد
إني بطوس مقيم ما لي بطوس حميم
أرجو إلهي لما بي فإنه بي رحيم
لقد أتاني بطوس قضاؤه المحتوم
فحمل فنظر إليه ، فجعل يقول : أغثني أغثني ، وارحم عبرتي . ثم قال : قربوني قليلا .
فقربوه ، فنظر في القبر فقال : وسعوا عند الصدر قليلا . ففعلوا ، وهو ينظر ، وأنزل قوما فختموا فيه القرآن ، وقال : مدوا موضع الرجلين . ففعلوا ، وهو في محفة على شفير القبر ، ثم شخص ببصره إلى السماء وقال : يا من لا يموت ، ارحم من يموت ، يا من لا يزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه . ثم بكى بكاء شديدا ، وأنشد :
أنا ميت وعز من لا يموت قد تيقنت أنني سأموت
ليس ملك يزيله الموت ملكا إنما الملك ملك من لا يموت
خمس وأربعون سنة . وقيل : ست وأربعون . وصلى عليه ابنه .
وتوفي وفي بيت المال تسعمائة ألف ألف ونيف . وذكر بعض المؤرخين أنه خلف ما لم يخلفه أحد من الملوك من العين والورق والجوهر والدواب والأثاث ، ما بلغ قيمته سوى قيمة الضياع : مائة ألف ألف دينار .
ورثاه أبو الشيص فقال :
غربت في الشرق شمس فلها العينان تدمع
ما رأينا قط شمسا غربت من حيث تطلع
1062 - أبو بكر بن عياش بن سالم بن الحناط ، مولى واصل بن حيان الأسدي .
وقد اختلفوا في اسمه ، فقيل : شعبة ، وقيل : محمد ، وقيل : مطرف ، وقيل :
رؤبة ، وقيل : سالم ، وقيل : اسمه كنيته .
ولد سنة سبع وتسعين ، وقيل : أربع وتسعين ، وقيل : خمس وتسعين ، وقيل :
ست وتسعين .
سمع ، أبا إسحاق السبيعي وسليمان التيمي ، ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وغيرهم . وهشام بن عروة
روى عنه : ، ابن المبارك ، وابن مهدي وحسين الجعفي ، ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم . وعلي بن المديني
وكان ثقة متشددا في السنة ، إلا أنه ربما أخطأ في الحديث . [ ص: 233 ]
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا قال : قرأت على البرقاني أبي القاسم النحاس ، أخبرنا ابن أبي داود ، حدثنا إسحاق بن وهب قال : سمعت وذكر عنده يزيد بن هارون ، فقال : أبو بكر بن عياش خيرا فاضلا ، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة أبو بكر بن عياش . كان
أخبرنا القزاز ، [أخبرنا الخطيب ، أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة ، أخبرنا أبو بكر الدارمي ، حدثنا الحسن بن يحيى بن أبان ] ، عن ابن هشام الرفاعي قال : سمعت يقول : لي غرفة قد عجزت عن الصعود إليها أبا بكر بن عياش ختمة ستون سنة . وما يمنعني من النزول منها إلا أني أختم فيها القرآن كل يوم وليلة
أخبرنا القزاز ، [أخبرنا الخطيب ، أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الدوادي ، حدثنا محمد بن العباس بن الفرات ، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا أبو شيخ الأصبهاني ، حدثنا دلويه قال : سمعت ] عليا - يعني ابن محمد ابن أخت يعلى بن عبيد - يقول : مكث عشرين سنة وقد نزل الماء في إحدى عينيه ما يعلم به أهله . أبو بكر بن عياش
وأخبرنا القزاز [أخبرنا الخطيب ، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء ، حدثنا ] إسحاق بن [ ص: 234 ] الحسين قال : كان [لما كبر ] يأخذ إفطاره ، ثم يغمسه في إناء في جر كان له في بيت مظلم ، ويقول : يا ملائكتي ، طالت صحبتي لكما ، فإن كان لكما عند الله شفاعة فاشفعا . أبو بكر بن عياش
وتوفي في هذه السنة ، وقد جاز التسعين ، وقد قيل إنه [جاز ] ستا وتسعين . أبو بكر بن عياش
وأخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب ، أخبرنا ابن بشر ، أخبرنا ، أخبرنا ابن صفوان ، حدثنا ابن أبي الدنيا محمد بن المثنى قال : سمعت إبراهيم بن شماس قال : سمعت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش يقول : شهدت أبي عند الموت فبكيت ، فقال : يا بني ، ما يبكيك ؟ فما أتى أبوك فاحشة قط .
ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة . يذكر ما فيها في أول الجزء العاشر ، التالي لهذا الجزء إن شاء الله تعالى .
والحمد لله وحده ، وصلواته على سيدنا محمد وآله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .