ثم دخلت سنة اثنتين وتسعين ومائة
فمن الحوادث فيها :
شخوص هرثمة إلى خراسان واليا عليها ، فأخذ علي بن عيسى وقيده ، وأخذ ماله ومال أولاده وأصحابه ، وأقامه للناس ليرد المظالم .
وفيها : ولي ثابت بن نصر بن مالك الثغور ، وغزا فافتتح مطمورة ، وكان الفداء بين المسلمين والروم .
وفيها : خرجت الخرمية في الجبل وناحية أذربيجان ، فوجه إليهم عبد الله بن مالك بن الهيثم الخزاعي ، فأسر منهم وقتل وسبى ذراريهم ، وقدم بهم بغداد فبيعوا ، وكان قد غزاهم قبله خزيمة بن خازم .
وفيها : وافى من الرشيد الرقة في السفن مدينة السلام ، يريد الشخوص إلى خراسان لحرب رافع ، وكان مصيره بغداد يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الآخر ، واستخلف بالرقة ابنه القاسم ، وضم إليه خزيمة بن خازم ، ثم شخص من مدينة السلام عشية الاثنين لخمس خلون من شعبان بعد صلاة العصر من الخيزرانية ، فبات في بستان أبي جعفر ، وسار من غد إلى النهروان ، فعسكر هناك ، ورد حمادا البربري إلى أعماله ، واستخلف ابنه محمدا بمدينة السلام ، وخرج وهو مريض . [ ص: 198 ]
وفيها : أمر بنقض جامع الرشيد وبنيانه . المنصور
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن علي الحبطي قال : وهدم مسجد أبي جعفر ، وزيد في نواحيه ، وجدد بناؤه ، وأحكم ، وكان الابتداء فيه في سنة اثنتين وتسعين ، والفراغ منه في سنة ثلاث وتسعين ومائة .
وفيها : قدم يحيى بن معاذ بأبي النداء على وهو الرشيد بالرقة ، فقتله وقتل الهيصم اليماني .
وفيها : تحرك ثروان الحروي ، وقتل عامل السلطان بطف البصرة .
وفيها : حج بالناس الفضل بن العباس بن محمد بن علي ، وكان والي مكة .
وقيل : بل حج بهم العباس بن عبد الله بن جعفر بن المنصور .