610 - جعيل بن ماعان بن عمير ، أبو سعيد الرعيني ثم القياني :
كان أحد القراء الفقهاء ، أخرجه من عمر بن عبد العزيز مصر إلى المغرب ليقرئهم القرآن ، واستعمله على القضاء بإفريقية وله عليه وفادة . هشام بن عبد الملك ،
وقد روى عن أبي تميم عبد الله بن مالك الجيشاني . وحدث عنه بكر بن سوادة .
611 - عبد خير بن يزيد ، أبو عمارة :
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه ، وسكن الكوفة وحدث بها عن وشهد معه حرب علي بن أبي طالب ، الخوارج بالنهروان . روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وإسماعيل السدي ، وكان ثقة .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال:
أخبرنا ابن الفضل ، قال: حدثنا علي بن إبراهيم المستملي ، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس ، قال: حدثنا قال: قال لي محمد بن إسماعيل البخاري ، يحيى بن موسى :
حدثنا مسهر بن عبد الملك ، قال: حدثني أبي قال :
قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة ، كنت غلاما ببلادنا باليمن ، فجاء كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس فخرجوا إلى حيز واسع ، فكان أبي فيمن [ ص: 161 ] خرج ، فلما ارتفع النهار جاء أبي فقالت له أمي: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغذاء؟ فقال: يا أم فلان ، أسلمنا فأسلمي ، ومري بهذا القدر فلتهرق للكلاب وكانت ميتة . فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية .
612 - محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، أبو جعفر الباقر :
باقر العلم ، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ، وولد له جعفر ، وعبد الله من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق . وروى أبو جعفر عن جابر ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، . وأنس
قال : لقيت أبو حنيفة أبا جعفر محمد بن علي ، فقلت: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فقال: رحم الله أبا بكر وعمر ، فقلت: إنه يقال عندنا بالعراق إنك لتبرأ منهما ، فقال: معاذ الله كذب من قال هذا عني ، أو ما علمت أن زوج ابنته أم كلثوم التي من علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدتها خديجة وجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخبرنا عمر بن الخطاب محمد بن عبد الباقي بن سليمان ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد الحداد ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال: أخبرنا محمد بن حبيش ، قال: حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي ، قال: حدثنا عقبة بن مكرم ، قال: حدثنا عن يونس بن بكير ، أبي عبد الله الجعفي ، عن عروة بن عبد الله ، . قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قال: لا بأس به قد حلى حلية السيوف ، سيفه ، قال: قلت: وتقول الصديق ، فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال: أبو بكر الصديق
نعم الصديق ، نعم الصديق ، نعم الصديق ، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة . قال ابن حبيش : وحدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، قال: حدثنا أحمد بن [ ص: 162 ] يونس ، عن عمر بن شمر ، عن قال: قال لي جابر ، محمد بن علي : يا جابر ، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبونا وينالون أبا بكر وعمر ، ويزعمون أني أمرتهم بذلك ، فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء ، والذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله عز وجل بدمائهم لا نالتني شفاعة محمد إن لم [أكن] أستغفر لهما وأترحم عليهما . أخبرنا قال: أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي ، أبو الحسين بن عبد الجبار ، قال:
أخبرنا أبو بكر بن محمد [بن علي ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف ، قال: أخبرنا قال: حدثنا ابن صفوان ، عبد الله بن محمد القرشي ، قال: حدثني محمد بن الحسين ، قال: حدثنا سعيد بن سليمان ، عن] إسحاق بن كثير ، عن عبد الله بن الوليد ، قال:
قال لنا أبو جعفر محمد بن علي : يدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ ما يريد؟ قلنا: لا ، قال: فلستم إخوانا كما تزعمون . توفي محمد في هذه السنة ، وقيل: سنة ثمان عشرة ، وقيل: سبع عشر وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه .
613 - المفضل بن قدامة بن عبيد الله بن عبد الله بن عبيدة بن الحارث بن إياس بن عوف بن ربيعة ، من ولد ربيعة بن نزار ، كذلك سماه أبو عمر والشيباني ، ويكنى أبا النجم :
وقال : اسمه الفضل ، وهو من رجاز الإسلام الفحول المتقدمين ، في الطبقة الأولى منهم . ابن الأعرابي
قال أبو عبيدة : ما زالت الشعراء تقصر بالرجاز حتى قال أبو النجم:
الحمد لله الوهوب المجزل [ ص: 163 ] وقال العجاج:
قد جبر الدين الإله فجبر
وقال رؤبة:
وقاتم الأعماق خاوي المخترق
فانتصفوا منهم .
قال المدائني : دخل أبو النجم على وقد أتت له سبعون سنة ، فقال له هشام: ما رأيك في النساء؟ قال: إني لأنظر إليهن شزرا وينظرن إلي شزرا ، فوهب له جارية وقال: اغد علي فأعلمني ما كان منك ، فلما غدا عليه فقال: هشام بن عبد الملك
ما صنعت شيئا ولا قدرت عليها ، وقلت في ذلك أبياتا وهي:
نظرت فأعجبها الذي في درعها من حسنه ونظرت في سرباليا فرأت لها كفلا يميل بخصرها
وعثا روادفه وأجثم رابيا ورأيت منتشر العجان مقلصا
رخوا مفاصله وجلدا باليا أدني له الركب الحليق كأنما
أدني إليه عقاربا وأفاعيا
وقال له هشام : حدثني عنك ، قال: عرض لي البول فقمت بالليل أبول ، فخرج مني صوت [فتشددت ، ثم عدت فخرج مني صوت] آخر فأويت إلى فراشي وقلت: يا أم الخيار ، هل سمعت شيئا؟ قالت: لا والله ولا واحدة منهما ، فضحك . وأم الخيار التي يقول فيها:
قد أصبحت أم الخيار تدعي علي دينا كله لم أصنع