ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائة
فمن الحوادث فيها عبد الوهاب بن بخت وهو مع هلاك البطال بن عبيد الله بأرض الروم ، وذلك أن عبد الوهاب غزا مع البطال ، فانكشفوا فألقى بيضته عن رأسه وصاح: أنا عبد الوهاب بن بخت ، أمن الجنة تفرون؟ ثم تقدم في نحور العدو ، فمر برجل يقول:
وا عطشاه ، فقال له: تقدم فالري أمامك فخالط القوم فقتل .
ومن ذلك: أن فرق الجيوش في بلاد خاقان ، ففتحت مدائن وحصون على يديه ، وقتل وأسر وسبى ، فحرق خلق كثير من الترك أنفسهم بالنار ، ودان لمسلمة من كان من وراء مسلمة بن عبد الملك جبال بلنجر ، وقتل ابن خاقان .
ومن ذلك: معاوية بن هشام أرض الروم ، فرابط ثم رجع . غزوة
وفي هذه السنة: صار جماعة من دعاة بني العباس إلى خراسان ، فأخذ رجلا منهم فقتله ، وقال: من أصيب منهم فدمه هدر . الجنيد
وفي هذه السنة: سليمان بن هشام بن عبد الملك ، وقيل: بل حج بالناس إبراهيم بن هشام المخزومي . وأما عمال البلاد فالذين كانوا في السنة التي قبل هذه . [ ص: 158 ]