531 - عروة بن الزبير بن العوام ، أبو عبد الله:
أمه روى عن أبيه ، وعن أسماء بنت أبي بكر . زيد بن ثابت ، وأسامة ، وأبي أيوب ، والنعمان بن بشير ، وأبي هريرة ، ومعاوية ، وابن عمر ، وابن عمرو ، في آخرين ، وكان فقيها فاضلا يسرد الصوم ، مات صائما . وابن عباس
أخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي ، قال: أخبرنا محمد بن هبة الله الطبري ، قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال: حدثني سعيد بن أسد ، قال: حدثنا ضمرة ، عن قال: ابن شوذب ،
كان إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه ، فيدخل الناس فيأكلون ويحملون ، وكان إذا دخله ردد هذه الآية فيه حتى يخرج منه: عروة بن الزبير ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله . [ ص: 334 ]
وكان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم نظرا في المصحف ، ويقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ، ثم عاود من الليلة المقبلة .
قال يعقوب: وحدثني العباس بن مزيد ، قال: أخبرني أبي قال: قال أبو عمرو يعني الأوزاعي:
خرجت في بطن قدمه بثرة - يعني عروة - فترامى به ذلك إلى أن نشرت ساقه ، فقال لما نشرت: اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها إلى سوء قط .
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناده عن ، قال: خرج أبي إلى هشام بن عروة فوقعت في رجله الآكلة ، فقال له الوليد بن عبد الملك ، الوليد ، يا أبا عبد الله ، أرى لك قطعها . قال: فقطعت وإنه لصائم ، فما تضور وجهه . قال: ودخل ابن له - أكبر ولده - اصطبله ، فرفسته دابة فقتلته ، فما سمع من أبي في ذلك شيء حتى قدم المدينة ، فقال:
اللهم إنه كان لي أطراف أربعة فأخذت واحدا وأبقيت لي ثلاثة ، فلك الحمد . وكان لي بنون أربعة فأخذت واحدا وبقيت لي ثلاثة فلك الحمد ، وأيم الله لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لطالما عافيت .
توفي عروة بناحية الفرع في هذه السنة ، ودفن هناك . وقيل: توفي في السنة التي قبلها .
532 - [أبو بكر] بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة:
ولد في خلافة عمر ، وليس له اسم . وروى عن أبي مسعود الأنصاري ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وكان يقال له: راهب وأم سلمة ، قريش لكثرة صلاته ، وكان فقيها جوادا ، أودع مالا ، فذهب فغرمه حفظا لعرضه ، وذهب بصره ، فذهب يوما إلى مغتسله فمات فجأة في هذه السنة . [ ص: 335 ]