ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
470 - زر بن حبيش ، أبو مريم الأسدي :
روى عن عمر ، وعلي ، وابن عوف ، وابن مسعود ، وأبي بن كعب .
أخبرنا قال: أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي ، المبارك بن عبد الجبار ، قال: أخبرنا محمد بن علي بن الفتح ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الدقاق ، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، قال: حدثنا قال: حدثنا خلف بن هشام ، حماد ، عن قال: عاصم بن أبي النجود ،
أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا منهم زر ، وأبو وائل .
أخبرنا محمد بن ناصر ، قال: أخبرنا قال: أخبرنا ثابت بن بندار ، قال: حدثنا أبو بكر البرقاني ، عمر بن نوح ، قال: حدثنا عبيد الله بن سليمان ، قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري ، قال: حدثنا عن نعيم بن حماد ، عن عبد الله بن إدريس ، قال: إسماعيل بن أبي خالد ،
افتض زر بن حبيش جارية وهو ابن مائة وعشرين سنة ، وتوفي وهو ابن اثنين وعشرين ومائة سنة .
471 - شبيب بن يزيد الخارجي :
مات في هذه السنة . وقد ذكرنا قتله في الحوادث .
472 - عبيد بن عمير بن قتادة ، أبو عاصم الليثي الواعظ :
أسند عن أبي بن كعب ، وأبي ذر ، وأبي قتادة ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، [ ص: 197 ] وعائشة .
وروى عنه من كبار التابعين: مجاهد ، وعطاء ، وأبو حازم .
وكان يقول: كنا نفخر بفقيهنا وبقاضينا: فأما فقيهنا مجاهد فابن عباس ، وأما قاضينا فعبيد بن عمير .
أخبرنا محمد بن أبي القاسم البغدادي ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد الحداد ، قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، عبد الله بن محمد ، قال:
حدثنا محمد بن أبي سهل ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، سفيان ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن قيس بن سعيد ، عن عبيد بن عمير ، قال:
إن أهل القبور ليتلقون الموتى كما يتلقى الراكب ، يسألونه ، فإذا سألوه: ما فعل فلان؟ فمن كان قد مات يقول: ألم يأتكم؟ فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية .
أخبرنا قال: أخبرنا أبي ، قال: أخبرنا يحيى بن ثابت بن بندار ، أبو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي ، قال: أخبرنا أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي ، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن عبد الله بن مسلم العجلي ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثني عبد الله ، قال:
كانت امرأة جميلة بمكة ، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة ، فقالت لزوجها: أترى أحدا يرى هذا الوجه لا يفتتن به ، قال: نعم ، قالت: ومن؟ قال عبيد بن عمير قالت: فأذن لي فيه فلأفتننه ، قال: قد أذنت لك .
قال: فأتته كالمستفتية ، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام . قال: فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر ، فقال لها: استتري يا أمة الله ، قالت: إني قد فتنت بك فانظر في أمري ، قال: إني سائلك عن شيء ، فإن أنت صدقت نظرت في أمرك ، قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك . قال: أخبريني ، لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك كان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا . قال: صدقت ، فلو أدخلت [ ص: 198 ] قبرك فأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا ، قال: صدقت ، فلو أن الناس أعطوا كتبهم فلا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أو بشمالك ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا ، قال: صدقت ، فلو أردت الممر على الصراط فلا تدرين تنجين أم لا تنجين ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا . قال: صدقت ، فلو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين ، أيسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا ، قال: صدقت قال: فلو وقفت بين يدي الله تعالى للمساءلة ، كان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا ، قال: صدقت ، فاتق الله يا أمة الله ، فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك .
قال: فرجعت إلى زوجها ، قال: ما صنعت؟ قالت: أنت بطال ونحن بطالون . فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة .
قال: فكان زوجها يقول: ما لي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي كانت لي في كل ليلة عروسا ، فصيرها راهبة .