فصل [فيمن زوج ابنته في مرضه]

ومن nindex.php?page=treesubj&link=26789زوج ابنته في مرضه وضمن الصداق عن الزوج كان النكاح جائزا.

واختلف في الصداق فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : هي عطية للزوج من الثلث، فإن كان أكثر من الثلث، رد الزائد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم nindex.php?page=showalam&ids=12321وأشهب : هي عطية للابنة، ولا شيء لها فيه. قالا في العتبية: ويقال للزوج أد الصداق من مالك، ويتم النكاح، فإن أبى، فارق ولا شيء عليه .

واختلف بعد القول إنها عطية للزوج، إذا طلق قبل البناء، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=12873وابن الماجشون : لها النصف من ثلثه، ولا شيء للزوج في النصف الباقي. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13155ابن دينار : لا شيء لها; لأنه أعطى على إن هي دخلت ثبت لها .

وقول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : إن لم يقع طلاق أحسن; لأنها عطية للزوج، والابنة تأخذ [ ص: 1936 ] بالمعاوضة عن نفسها، والزوج يأخذ بالهبة إلا أن يكون فيه فضل عن صداق مثلها، فيسقط الزائد; لأنه هبة لها. وأما إن طلق وكان الطلاق على اختلاف وشنآن حدث، كان لها النصف; لأن النكاح تقدم بوجه صحيح، ولم يتقدم ما يدل على التهمة. [ ص: 1937 ]

فَصْلٌ [فِيمَنْ زَوَّجَ ابْنَتَهُ فِي مَرَضِهِ]

وَمَنْ nindex.php?page=treesubj&link=26789زَوَّجَ ابْنَتَهُ فِي مَرَضِهِ وَضَمِنَ الصَّدَاقَ عَنِ الزَّوْجِ كَانَ النِّكَاحُ جَائِزًا.

وَاخْتُلِفَ فِي الصَّدَاقِ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ : هِيَ عَطِيَّةٌ لِلزَّوْجِ مِنَ الثُّلُثِ، فَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ، رَدَّ الزَّائِدَ. وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16338ابْنُ الْقَاسِمِ nindex.php?page=showalam&ids=12321وَأَشْهَبُ : هِيَ عَطِيَّةٌ لِلِابْنَةِ، وَلَا شَيْءَ لَهَا فِيهِ. قَالَا فِي الْعُتْبِيَّةِ: وَيُقَالُ لِلزَّوْجِ أَدِّ الصَّدَاقَ مِنْ مَالِكَ، وَيَتِمُّ النِّكَاحُ، فَإِنْ أَبَى، فَارَقَ وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ .

وَاخْتُلِفَ بَعْدَ الْقَوْلِ إِنَّهَا عَطِيَّةٌ لِلزَّوْجِ، إِذَا طَلَّقَ قَبْلَ الْبِنَاءِ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=12873وَابْنُ الْمَاجِشُونِ : لَهَا النِّصْفُ مِنْ ثُلُثِهِ، وَلَا شَيْءَ لِلزَّوْجِ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي. وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13155ابْنُ دِينَارٍ : لَا شَيْءَ لَهَا; لِأَنَّهُ أَعْطَى عَلَى إِنْ هِيَ دَخَلَتْ ثَبَتَ لَهَا .

وَقَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ : إِنْ لَمْ يَقَعْ طَلَاقٌ أَحْسَنُ; لِأَنَّهَا عَطِيَّةٌ لِلزَّوْجِ، وَالِابْنَةُ تَأْخُذُ [ ص: 1936 ] بِالْمُعَاوَضَةِ عَنْ نَفْسِهَا، وَالزَّوْجُ يَأْخُذُ بِالْهِبَةِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهِ فَضْلٌ عَنْ صَدَاقِ مِثْلِهَا، فَيَسْقُطُ الزَّائِدُ; لِأَنَّهُ هِبَةٌ لَهَا. وَأَمَّا إِنْ طَلَّقَ وَكَانَ الطَّلَاقُ عَلَى اخْتِلَافٍ وَشَنَآنٍ حَدَثَ، كَانَ لَهَا النِّصْفُ; لِأَنَّ النِّكَاحَ تَقَدَّمَ بِوَجْهٍ صَحِيحٍ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ مَا يَدُلُّ عَلَى التُّهْمَةِ. [ ص: 1937 ]