ومع لام ذكره تتبعا نجل نجاح موضعا فموضعا
كنحو الإصلاح ونحو علام .......................
- واقع مع لام مفردة، نحو "السلام"، وواقع بين لامين نحو: "خلال"، وبدأ بالقسم الأول، فأخبر عن وهو ابن نجاح، بأنه أبو داود وأنه تتبع ذكره، لفظا بعد لفظ؛ يعني كلا في محله ثم مثله بنحو: "الإصلاح"، ونحو: "علام". نقل حذف الألف المصاحب للام، أي: الواقع بعد لام مفردة،
أما "الإصلاح" ففي "هود": إن أريد إلا الإصلاح ، وأما "علام" ففي موضعين من "العقود": إنك أنت علام الغيوب وفي "التوبة": وأن الله علام الغيوب وفي سبأ: يقذف بالحق علام الغيوب ومثلها: أولئك على هدى من ربهم ، وهذا النوع متعدد الأفراد كثيرا.
واعلم: أنه يشترط في حذف الألف الواقع مع اللام أن يكون حشوا، أي: وسطا في الكلمة لا في آخرها، وأن يكون متصلا باللام بحيث يكونان معا من كلمة تحقيقا أو تقديرا، فلا يحذف الألف في نحو: "علا"، و: "إلا"، و: "كلا"، مما هو آخر الكلمة، ومثلها: "أولاء"; لأن الهمزة غير مرسومة، فالألف متطرف في الرسم، ولا يحذف الألف في نحو: "الآخرة"، و: "الآيات"، مما هو منفصل عن اللام في كلمة أخرى، ودخل بقولنا تقديرا، الآن فإنه لما لزمته أل تنزل معها منزلة الكلمة الواحدة، والشرط الأول يؤخذ من التمثيل، والشرط الثاني من المعية في قوله "ومع لام".
فإن قلت: هل يشترط في الألف أن لا تكون صورة للهمزة كما ذكره بعضهم، ولهذا الشرط ثبت الألف، في نحو "الأرض والإيمان" و: "الأولى".
فالجواب لا يحتاج إلى هذا الشرط; لأن الكلام إنما هو في حذف الألف الهوائي، وأما ما هو صورة الهمزة، فسيشير إليه الناظم في باب الهمز حيث يذكر "امتلأت"، و: "اطمأنوا" و: "لأملأن"، ونظائرها.
تنبيه: تقدم أن وفي جمعي السلامة: ك: "اللاعبين"، و: "اللاعنون"، و: "علامات"، و: "رسالات"، و: "جمالات"، داخلة في قاعدتي المثنى والجمع؛ فهي غير مندرجة هنا. الألف الواقعة بعد اللام في المثني: ك: "رجلان" و: "أضلانا"
وأما "ملاقوا" المضاف وإن كان جمعا منقوصا محذوف النون فألفه مندرجة في صريح العموم هنا، لا في ضابط الجمع المتقدم.
وقوله: "مع" ظرف في محل الصفة لموصوف محذوف معطوف على ما في البيت قبله، والتقدير: والألف الواقع مع لام، وقوله: "ذكره" [ ص: 80 ] مفعول به "لتتبع" مقدم عليه، و: "نجل نجاح" فاعله، والنجل الولد.