وعوضن الفتحة المماله بالنقط تحت الحرف للإماله
أو عره والنقط في إشمام سيئ وسيئت هو من أمام
الوجه الثاني: تعرية الحرف الممال من المعوض منه والعوض ليقع السؤال عند رؤية ذلك كما في الاختلاس والإشمام، وإليه أشار الناظم بقوله: "أو عره" أي: عر الحرف الممال من الفتحة ومن النقط "ولما" كان كلام الناظم أولا يوهم أن موضع النقط هو موضع الشكل في المختلس والمشم وكان الحكم عند أئمة هذا الفن أن ذلك خاص بالمختلس دفع ذلك الإيهام بقوله: "والنقط في إشمام" إلخ، أي أن تنبيها على أنه يشار بالكسرة إلى الضمة هكذا: نقط المشم محله أمام الحرف سيء بهم ، سيئت وجوه [ ص: 260 ] واقتصر على هذا الوجه لجريان العمل به، وفيه وجه آخر غير معمول به؛ وهو أن تجعل نقطة الإشمام حمراء في وسط السين إشعارا بأنه لم يرتق إلى مرتبة الضمة، ولم ينحط إلى مرتبة الكسرة، ولا تجعل النقطة فوق السين كما زعم بعضهم، واحترز الناظم بقوله "سيء" و: سيئت ، من تأمنا فإنه وإن قرأ بإشمام نونه في وجه، وبإخفاء حركتها في وجه آخر، إلا أن الناظم أخر الكلام عليه إلى باب النقص من الهجاء، وسنبين فيه المراد بالوجهين مع كيفية ضبط: نافع تأمنا عليهما، وقوله: "من أمام" يقرأ بالخفض من غير تنوين لحذف المضاف إليه، ونية لفظه أي: من أمام السين،