[ ص: 67 ] 5 - باب
بلسان من نزل القرآن؟
13 - أخبرنا الهيثم بن أيوب قال: نا - قال إبراهيم - يعني ابن سعد وأخبرني ابن شهاب: أن أنس بن مالك قدم على حذيفة وكان يغازي أهل عثمان الشام مع أهل العراق في فتح أرمينية وأذربيجان فأفزع اختلافهم في القرآن، فقال حذيفة يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، كما اختلفت اليهود والنصارى، فأرسل لعثمان: إلى عثمان أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها إليه فأمر حفصة زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاصي، أن ينسخوا الصحف في المصاحف، فإن اختلفوا وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد وزيد بن ثابت الصحف إلى عثمان وأرسل إلى كل أفق مصحفا مما نسخوا. حفصة،
[ ص: 68 ]