ثم أقام دليلا آخر على كماله بوصفه بقوله: عالم الغيب ولما كان العلم بذلك لا يستلزم علم الشهادة كما للنائم قال: والشهادة ولا عالم بذلك غيره.
ولما كان من الواضح الجلي أنه لا مدعي لذلك، ومن ادعاه غيره بان كذبه لا محالة، وأن من تم علمه تمت قدرته، فاتضح تفرده كما بين في طه،تسبب عنه قوله: فتعالى أي علا العالم المشار إليه علوا عظيما عما يشركون فإنه لا علم لشيء منه فلا قدرة ولا [ ص: 182 ] صلاحية لرتبة الإلهية.