قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم كما فعل بقوم نوح ولوط وأصحاب الفيل. أو من تحت أرجلكم كما أغرق فرعون، وخسف بقارون. وقيل من فوقكم أكابركم وحكامكم ومن تحت أرجلكم سفلتكم وعبيدكم. أو يلبسكم يخلطكم. شيعا فرقا متحزبين على أهواء شتى، فينشب القتال بينكم قال:
وكتيبه لبستها بكتيبة ... حتى إذا التبست نفضت لها يدي
ويذيق بعضكم بأس بعض يقاتل بعضكم بعضا. انظر كيف نصرف الآيات بالوعد والوعيد. لعلهم يفقهون. [ ص: 167 ] وكذب به قومك أي بالعذاب أو بالقرآن. وهو الحق الواقع لا محالة أو الصدق. قل لست عليكم بوكيل بحفيظ وكل إلي أمركم فأمنعكم من التكذيب، أو أجازيكم إنما أنا منذر والله الحفيظ.