سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
سابقوا سارعوا مسارعة المسابقين في المضمار. إلى مغفرة من ربكم إلى موجباتها. وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أي عرضها كعرضهما وإذا كان العرض كذلك فما ظنك بالطول، وقيل: المراد به البسطة كقوله: فذو دعاء عريض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله فيه دليل على أن وأن الإيمان وحده كاف في استحقاقها. الجنة مخلوقة ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ذلك الموعود يتفضل به على من يشاء من غير إيجاب. والله ذو الفضل العظيم منه التفضل بذلك وإن عظم قدره.