ينادونهم ألم نكن معكم يريدون موافقتهم في الظاهر. قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم بالنفاق.
وتربصتم بالمؤمنين الدوائر. وارتبتم وشككتم في الدين. وغرتكم الأماني كامتداد العمر. حتى جاء أمر الله وهو الموت. وغركم بالله الغرور الشيطان أو الدنيا.
فاليوم لا يؤخذ منكم فدية فداء وقرأ ابن عامر بالتاء. ويعقوب ولا من الذين كفروا ظاهرا وباطنا.
مأواكم النار هي مولاكم هي أولى بكم كقول لبيد:
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها
وحقيقته محراكم أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم كقولك: هو مئنة الكرم أي مكان قول القائل: [ ص: 188 ] إنه لكريم، أو مكانكم عما قريب من الولي وهو القرب، أو ناصركم على طريقة قوله: تحية بينهم ضرب وجيع. أو متوليكم يتولاكم كما توليتم موجباتها في الدنيا. وبئس المصير النار.