ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون
ويعلم الذين يجادلون في آياتنا عطف على علة مقدرة مثل لينتقم منهم ويعلم، أو على الجزاء ونصب نصب الواقع جوابا للأشياء الستة لأنه أيضا غير واجب، وقرأ نافع بالرفع على الاستئناف، وقرئ بالجزم عطفا على يعف فيكون المعنى ويجمع بين إهلاك قوم وإنجاء قوم وتحذير آخرين. وابن عامر ما لهم من محيص محيد من العذاب والجملة معلق عنها الفعل.
فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا تمتعون به مدة حياتكم. وما عند الله من ثواب الآخرة.
خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون لخلوص نفعه ودوامه وما الأولى موصولة تضمنت معنى الشرط من حيث إن إيتاء ما أوتوا سبب للتمتع بها في الحياة الدنيا فجاءت الفاء في جوابها بخلاف الثانية. [ ص: 83 ] وعن رضي الله عنه: تصدق علي رضي الله تعالى عنه بماله كله فلامه جمع فنزلت. أبو بكر