يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون
والحق الذي جادلوا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تلقي النفير ; لإيثارهم عليه تلقي العير بعدما تبين : بعد إعلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنهم ينصرون ; وجدالهم : قولهم ما كان خروجنا إلا للعير ، وهلا قلت لنا لنستعد ونتأهب ؟ وذلك لكراهتهم القتال ، ثم شبه حالهم في فرط فزعهم ورعبهم ، وهم يسار بهم إلى الظفر والغنيمة ، بحال من يعتل إلى القتل ، ويساق على الصغار إلى الموت المتيقن ، وهو مشاهد لأسبابه ، ناظر إليها لا يشك فيها ، وقيل : كان خوفهم لقلة العدد ، وأنهم كانوا رجالة ، وروي أنه ما كان فيهم إلا فارسان .