وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون
[ ص: 261 ] قوله : بطرت معيشتها والبطر الطغيان بالنعمة . وفيه وجهان :
أحدها : يعني بطرت في معيشتها ، قاله . الزجاج
الثاني : أبطرتها معيشتها ، قاله . الفراء
قوله تعالى : وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : في أوائلها ، قاله . الحسن
الثاني : في معظم القرى من سائر الدنيا ، حكاه . ابن عيسى
الثالث : أن أم القرى مكة ، قاله . قتادة