قالوا نريد أن نأكل منها أي أكل تبرك، وقيل : أكل تمتع وحاجة، والإرادة إما بمعناها الظاهر أو بمعنى المحبة أي نحب ذلك، والكلام كما قيل تمهيد أو عذر وبيان لما دعاهم إلى السؤال أي لسنا نريد من السؤال إزاحة شبهتنا في قدرته سبحانه على تنزيلها أو في صحة نبوتك حتى يقدح ذلك في الإيمان والتقوى، ولكن نريد إلخ، أو ليس مرادنا اقتراح الآيات لكن مرادنا ما ذكر
وتطمئن قلوبنا بازدياد اليقين كما قال و (نعلم) علم مشاهدة وعيان على ما قدمناه عطاء أن قد صدقتنا أي أنه قد صدقتنا في ادعاء النبوة، وقيل : في أن الله تعالى يجيب دعوتنا، وقيل : فيما ادعيت مطلقا
ونكون عليها من الشاهدين
311
- عند من لم يحضرها من بني إسرائيل ليزداد المؤمنون منهم بشهادتنا طمأنينة ويقينا، ويؤمن بسببها كفارهم أو من الشاهدين للعين دون السامعين للخبر، وقيل : من الشاهدين لله تعالى بالوحدانية ولك بالنبوة
و (عليها) متعلق بالشاهدين إن جعل اللام للتعريف أو بمحذوف يفسره من الشاهدين إن جعلت موصولة، وجوزنا تفسير ما لا يعمل للعامل، وقيل: متعلق به وفيه تقديم ما في حيز الصلة وحرف الجر وكلاهما ممنوع
ونقل عن بعض النحاة جواز التقديم في الظرف وعن بعضهم جوازه مطلقا وجوز أن يكون حالا من اسم كان أي عاكفين عليها وقرئ (يعلم) بالبناء للمفعول (وتعلم) وتكون بالتاء والضمير للقلوب