أصطفى البنات على البنين بهمزة مفتوحة هي حرف استفهام حذفت بعدها همزة الوصل والاستفهام للإنكار، والمراد إثبات إفكهم، وتقرير كذبهم، والاصطفاء أخذ صفوة الشيء لنفسه.
وقرأ في رواية نافع إسماعيل، وابن جماز وجماعة، وإسماعيل، عن أبي جعفر وشيبة: "اصطفى" بكسر الهمزة، وهي همزة الوصل، وتكسر إذا ابتدئ بها، وخرجت على حذف أداة الاستفهام لدلالة أم بعد، وإن كانت منقطعة غير معادلة لها، لكثرة استعمالها معها، وجوز إبقاء الكلام على الإخبار، إما على إضمار القول، أي لكاذبون في قولهم اصطفى إلخ، أو يقولون اصطفى إلخ، على ما قيل، أو على الإبدال من قولهم: ولد الله، أو الملائكة ولد الله، وليس دخيلا بين نسيبين، والأولى التخريج على حذف الأداة، وحسم البحث فتأمل.