( قال ) : وإن دخل المسجد قبل غروب الشمس لما بينا أن الشهر اسم لقطعة من الزمان ، وذلك يشتمل على الأيام والليالي ، ومتى دخل في اعتكافه الليل مع النهار فابتداؤه يكون من الليل ; لأن الأصل أن كل ليلة تتبع اليوم الذي بعدها ألا ترى أنه يصلي التراويح في أول ليلة من رمضان ولا يفعل ذلك في أول ليلة من شوال ، واليوم الذي بعد ليلته زمان الاعتكاف فكذلك الليلة وعن أوجب على نفسه اعتكاف شهر رحمه الله تعالى قال : في شهر بعينه كذلك يدخل في المسجد قبل غروب الشمس فأما في شهر بغير عينه فالخيار إليه إن شاء دخل المسجد قبل طلوع الفجر ، وإن شاء قبل غروب الشمس وهو أفضل . أبي يوسف