الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1241 ) فصل : إذا كان السفر مباحا ، فغير نيته إلى المعصية ، انقطع الترخص لزوال سببه . ولو سافر لمعصية فغير نيته إلى مباح ، صار سفرا مباحا ، وأبيح له ما يباح في السفر المباح ، وتعتبر مسافة السفر من حين غير النية . ولو كان سفره مباحا ، فنوى المعصية بسفره ، ثم رجع إلى نية المباح ، اعتبرت مسافة القصر من حين رجوعه إلى نية المباح ; لأن حكم سفره انقطع بنية المعصية ، فأشبه ما لو نوى الإقامة ، ثم عاد فنوى السفر .

                                                                                                                                            فأما إن كان السفر مباحا ، لكنه يعصي فيه ، لم يمنع ذلك الترخص ; لأن السبب هو السفر المباح ، وقد وجد ، فثبت حكمه ، ولم يمنعه وجود معصية ، كما أن معصيته في الحضر لا تمنع الترخص فيه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية