ولما لم يمكن النصارى إنكار هذه النصوص ، حرفوها أنواعا من التحريف ، فمنهم من قال : هو روح نزلت على الحواريين ، ومنهم من قال : هو ألسن نارية نزلت من السماء على التلاميذ ففعلوا بها الآيات والعجائب ، ومنهم من يزعم أنه المسيح نفسه [ ص: 327 ] لكونه جاء بعد الصليب بأربعين يوما ، وكونه قام من قبره ، ومنهم من قال : لا نعرف ما المراد بهذا الفارقليط ولا يتحقق لنا معناه .