قوله : ( ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين ، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين ) . ش : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . ويشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام إلى أن من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فهو المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، وأن الإسلام والإيمان واحد ما لم يستحله . المسلم لا يخرج من الإسلام بارتكاب الذنب
والمراد بقوله : " أهل قبلتنا " ، من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة [ ص: 427 ] وإن كان من أهل الأهواء ، أو من أهل المعاصي ، ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم . وسيأتي الكلام على هذين المعنيين عند قول الشيخ : ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله . وعند قوله : والإسلام والإيمان واحد ، وأهله في أصله سواء .