91 - قال وأخبرنا أبو بكر بن مردويه ، ثنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي ، ثنا أبو عوانة موسى بن يوسف القطان ، ثنا محمد بن مروان ، ثنا ، ثنا عثمان بن عمر ح قال إسرائيل أبو بكر بن مردويه وحدثنا ، ثنا إبراهيم بن محمد أبو عيسى جبير بن محمد بن جبير الواسطي ، ثنا أحمد بن منصور الخراساني ، ثنا ، ثنا النضر بن شميل ، أنا إسرائيل سعد الطائي ، أنا محمد بن خليفة ، أنا محل بن خليفة ، عن قال عدي بن حاتم عدي هل رأيت الحيرة قلت لم أرها وقد أنبئت عنها .
قال فإن طال بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف الكعبة لا تخاف أحدا إلا الله عز وجل قال قلت - فيما بيني وبين نفسي - فأين دعار طيء الذين قد سعروا في البلاد .
قال لئن طالت بك حياة ليفتحن كنوز كسرى قال قلت يا رسول الله لكسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدا يقبله وليلقين الله عز وجل أحدكم يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فيقول ألم أبعث إليك رسولا فبلغك فيقول بلى فيقول [ ص: 97 ] ألم أعطك مالا ففضل عنك فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فشكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال قال عدي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد شق التمرة فبكلمة طيبة قال عدي قد رأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام رحمه الله : كذا في كتابي العالة والمحفوظ العيلة ، والعيلة الفقر ، قال الله عز وجل ( وإن خفتم عيلة ) وأما العالة فجمع العائل . والعائل الفقر . والعير القافلة ، والحيرة بلدة بقرب الكوفة والخفير الذي يجير الناس ، والدعار اللصوص جمع داعر . أي فأين لصوص قبيلة طيء ، الذين قد سعروا في البلاد أي أوقدوا الشر في البلاد ، قال أهل اللغة سعرت النار أي أوقدتها فاستعرت أي اتقدت ، وشق التمرة نصفها .