فصل ومن علامات نبوته في حال صباه :
2 - أخبرنا ، أنبا أحمد بن علي ، أنبا هبة الله بن الحسن محمد بن الحسين الفارسي ، أنبا جعفر بن محمد الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا ، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، ثنا أبو داود الطيالسي جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي حدثني عمر بن عروة بن الزبير قال سمعت يحدث عن عروة بن الزبير رضي الله قال: أبي ذر الغفاري أتاني ملكان وأنا أبا ذر ببطحاء مكة فوقع أحدهما في الأرض والآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: هو هو، قال: زنه برجل، فوزنت رجل فرجحته، ثم قال زنه بعشرة فوزنوني بعشرة فوزنتهم فرجحتهم، ثم قال زنه بمائة فوزنوني بمائة فرجحتهم، ثم قال زنه بألف فوزنوني بألف فرجحتهم فجعلوا ينشرون علي من كفة الميزان فقال أحدهما للآخر لو وزنته بأمته رجحها، ثم قال أحدهما لصاحبه شق بطنه فشق بطني، ثم قال أحدهما لصاحبه أخرج قلبه أو قال شق قلبه فشق قلبي فأخرج مغزى الشيطان علق لدم فطرحها، ثم قال أحدهما للآخر اغسل بطنه غسل الإناء وقلبه غسل الملاءة ثم رمى بسكينة كأنه زمردة بيضاء فأدخلت قلبي، ثم قال أحدهما للآخر خط بطنه فخاط [ ص: 32 ] بطني فجعل الخاتم بين كتفي فما هو إلا أن وليا عني فكأنما أعاين الأمر معاينة . قلت يا رسول الله كيف علمت أنك نبيا أول ما علمت حتى علمت ذاك واستيقنت؟ قال: يا